تونس-أفريكان مانجر
قال الامين العام لحزب نداء تونس في حوار مطول مع جريدة” هافينغتون بوست عربي” في تعليقه على دعوة الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي لاستقبال تونس 1000 لاجئ سوري أن “من شجع على الحرب الأهلية في سوريا واعتبر المعارضة المسلحة “والإرهابية” في سوريا حركة ثورية سلمية غير مؤهل أخلاقيا للحديث عن أزمتهم، لأنه يتحمل جزءاً مما يحدث لهم، لكن أعتقد أن مسألة اللاجئين يجب أن يتم تناولها من الجانب الأمني.
و اعتبر مرزوق في السياق ذاته أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلد ما أو عودتها هو قرار سيادي بالأساس لكنه يبنى على تقييم للواقع الدولي، مشيرا إلى أن قرار “حكومات الترويكا” في قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا كان خاطئاً قائلا :”من أخذ هذا القرار وتباهى بأنه قرار سيادي دون قراءة للواقع الدولي فهو لا يستحق بتاتاً أن يكون في موقع القرارات السيادية.”
و حول دعوة الغنوشي لفتح باب التوبة أمام المقاتلين التونسيين بسوريا والذين لم تلطخ أيديهم بالدماء قال القيادي بحزب نداء تونس أن الأمر” مقبول من حيث المبدأ، لكن يبقى الإشكال في الآليات وكيفية معرفة إن كان هذا الشخص فعلياً غير متورط بقتل السوريين وأيضاً في حال تم إثبات ذلك، وماهي الإجراءات التي سيتم اتخاذها للإحاطة بهؤلاء المقاتلين العائدين نفسياً واجتماعياً وحماية المحيطين بهم” بحسب تقديره.
وفي سياق العلاقات الديبلوماسية قال أيضا الأمين العام لحزب الأغلبية في تونس أن مشكلة “رفض دولة الإمارات لمنح التأشيرة للتونسيين “يعتبر موقفا سياديا لدولة الامارات وعلينا احترامه حتى وإن لحقنا الضرر.
و أضاف :”لا أعتقد أن هناك تغيّراً واضحاً من حكام الإمارات تجاه تونس وهم لم يعبّروا عن ذلك صراحة وحتى إن كان هناك سبب سياسي وراء ذلك فعلينا أن نعرفه .” معتبرا أنه من الضروري اعتماد سياسة الحوار معهم وفهم الأسباب التي قد تكون إقليمية وتتعلق بالمسائل الأمنية.
من جهة أخرى نفى مرزوق نيته رئاسة الحكومة التونسية إلا انه استدرك قائلا :”ولكن رغم ذلك لا أنفي أن لدي طموحا كأي شخص ينشط في الحقل السياسي وما يهمني حاليا هو القيادة بمعناها الاستراتيجي وهو النجاح بشكل جماعي في سبيل الانتقال من وضع لوضع أفضل للبلاد”
و اعتبر في ذات السياق انه قوة مؤثرة داخل نداء تونس ، إلا انه يعتقد أن خارجه لم يدخل حاليا الصراع” في حساب الأطراف التي لا تمتلك وجوداً حقيقياً على المستوى الدولي، ولا بد من تحييد الصراع دولياً لأنه سيكون وقتها التأثير سلبياً على مصداقية تونس وليس الحزب فقط.”
و اقر مرزوق بوجود “حملة ممنهجة تستهدف شخصه، بعضها من داخل حزب نداء تونس، وتخدم مصالح أطراف خارج نداء تونس هدفها أساساً عرقلة مسار الحزب وإضعافه.”
و حول حقيقة وجود حرب بينه وبين حافظ نجل الباجي قائد السبسي قال القيادي بنداء تونس :”أنه لا يخوض أي معركة شخصية مع أي كان، قائلا :”أن معاركي من أجل مصلحة الحزب وتقويته، حزب نداء تونس هو حزب قوي يمثل الحركة الوطنية العصرية ويقوم على البورقيبية الجديدة وتؤخذ فيه الأماكن القيادية بالجدارة والاستحقاق وليس بأشياء أخرى.
و أشار انه ليس من الضروري أن يترشح لرئاسة الحزب موضحا :”كل الإمكانيات مفتوحة أمامي خلال المؤتمر ولا أرى مانعا أن أترك المجال لقيادات أخرى تقول إنها تمتلك الكفاءة.”
و قال مرزوق انه يفتخر بأنه شغل منصب مدير إقليمي لفريدوم هاوس بشمال إفريقيا قائلا :
“أفتخر بأني حظيت بهذا المنصب الذي لم يمنح لأي شخص عربي، والجهل السياسي هو الذي يجعل من بعض النفوس المريضة تتصور أشياء غير موجودة أصلاً وتزيف الحقائق في سبيل تشويه الأشخاص.