تونس-أفريكان مانجر
أفاد اليوم الأربعاء 30 جويلية 2014 رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة أنّ المجموعات الإسلامية المسلحة ستُبادر بتنفيذ هجمات إرهابية ضدّ المؤسسات العسكرية و الأمنية ، حال ما تتوفر لديها الإمكانيات اللازمة على أن يكون استهداف المدنيين محطتهم الثانية، و أضاف في تصريح ل” افريكان مانجر” أنّ الحديث عن هجمات جوية على طريقة 11 سبتمبر في كل من تونس والجزائر والمغرب مسألة واردة لا سيما في ظلّ التدهور الأمني غير المسبوق الذي تعيش على وقعه ليبيا منذ مدّة.
11 طائرة مدنية ليبية تحت تصرف مجموعات مسلحة
و يأتي هذا التوضيح على خلفية تقارير استخباراتية نشرتها صحيفة” الخبر الجزائرية” قالت فيها إنّ حركات جهادية تعدّ للقيام بهجمات جوية بواسطة 11 طائرة مدنية ليبية تمت السيطرة عليها بمطار طرابلس، و تقول ذات الصحيفة إنّ هذه الطائرات ستستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بالدول الثلاث محاكاة لهجمات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك وواشنطن.
ورجّح التقرير الأوروبي أن يكون المسلحون عمدوا إلى تلغيم هذه الطائرات بالمتفجرات لاستعمالها ضد أهداف عسكرية واقتصادية ومؤسساتية بكل من الجزائر وتونس والمغرب باعتبارها دولا معادية للحركات الجهادية،وفق نفس المصدر.
و استنادا إلى ما صرّح به نصر بن سلطانة فإنّ إجلاء بعثة الأمم المتحدة لموظفيها برّا إلى تونس مؤشر خطير على خروج الوضع الأمني عن السيطرة، كما أفاد محدّثنا أنّ الجماعات الإسلامية المتشدّدة تمتلك أسلحة متطورة و هو ما يصعد من وتيرة المخاوف من تنفيذ عمليات إرهابية في بلدان المغرب العربي.
تدفق السلاح الى تونس وارد
و حول تطور الأوضاع في ليبيا أكد المحلل و الخبير الأمني مازن الشريف في تصريح سابق ل”افريكان مانجر”أنّ الوضع في طرابلس خطير جدّا، و قد توّقع محدثنا أن تشهد ليبيا معارك دامية أو ما يُشبه الحرب الأهلية في غضون الأيام القليلة القادمة،و عليه فقد نبّه الشريف إلى خطورة الوضع خاصة من الناحية الأمنية مُشيرا إلى أنّ العديد من القيادات الليبية الموالية للقذافي موجودة في تونس و قد تستغل الأمر لتحريك الخلايا الإرهابية النائمة.
كما أشار مُحدثنا في تصريح سابق إلى أنّ تونس ستكون في مواجهة توافد و فرار آلاف من الليبيين في حال ساءت الأمور الأمنية هناك.
و ردّا على مُجريات الأحداث في ليبيا قال الأستاذ الجامعي والباحث في الأوضاع المغاربية منصف وناس إنّ ما يجري الآن يعكس أن الدولة في حالة فوضى عارمة ، مُشيرا إلى أنّه من الصعب جدّا إنجاح المسار الديمقراطي في تونس إذا ما تواصل التدهور الأمني و الأزمة السياسية بطرابلس .
و قد أبدى المصدر ذاته تخوفه من أن يُؤدي الانفلات الأمني في ليبيا إلى تدفق السلاح إلى تونس.