تونس-أفريكان مانجر
لم يتجاوز عدد الصّحفيين المحليّين المسجّلين لدى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات للحصول على الحقّ القانوني لملاحظة الإنتخابات القادمة الى غاية 2 سبتمبر من الشّهر الجاري الـ 205 صحفي محليّ و29 صحفي أجنبي، الشّيء الذي أثار عديد التّساؤلات، خاصّة وأنّ المراقبة الاعلاميّة للعمليّة الانتخابيّة ضروريّة لانجاح المسار الانتخابي ولفضح أيّ تجاوز يمكن أن يحدث بالتّزامن مع عمليّة الاقتراع.
الاعلام أضاع الفرص
وحول هذا الموضوع، قال الأستاذ نبيل اللّبّاسي المكلّف بالتّخطيط وصياغة المشاريع بمرصد شاهد في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ الاعلام أضاع في السّابق فرص عديدة خلال انجاز الدّستور، حيث ركّز على المهاترات والتّجاذبات السّياسيّة وكلّ ما هو سطحي وجانبي ، وتخلّى عن متابعة المحاور الأساسيّة للدّستور والنّقاشات حول الفصول على مستوى اللّجان… مبرزا أنّ غياب التّمثيل الإعلامي في هذا المجال جعل المواطن غير مستوعب للدّستور ولا لفصوله، وغير فاهم لأسباب تأخير انجازه، الشّيء الذي اضطرّ اليوم المجتمع المدني الى النّزول الى الشّارع والاتّصال مباشرة بالمواطن وتعريفه بمضمون الدّستور بعد المصادقة عليه في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يتعرّف على مضمونه قبل الانتهاء من انجازه، بحسب تعبيره.
وأضاف محدّثنا أنّه إزاء دور الإعلام المحدود في التّعريف بالدّستور وفي إطلاع المواطن على فصوله أثناء انجازه، تطفو اليوم أيضا مخاوف كبيرة من تكرار نفس الخطأ بالنّسبة لمراقبة المسار الانتخابي وخاصّة يوم الاقتراع خاصّة وأنّ عدد الصّحفيين المحليّين المسجّلين لدى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات للحصول على الحقّ القانوني لملاحظة الإنتخابات القادمة لم يتجاوز الى غاية 2 سبتمبر من الشّهر الجاري الـ 205 صحفي محليّ، مشيرا الى أنّه من الضّروريّ عدم الاقتصار على الاعلام العمومي المجبر على متابعة المسار الانتخابي والمطالبة بمشاركة الإعلام الخاصّ في عمليّة مراقبة الحملات الانتخابيّة والاقتراع والفرز… بشكل علمي لأنّ البرامج الانتخابيّة المعلنة غايتها الاستهلاك، حيث تعدّ غالبيّة برامجها غير واقعيّة والحوارات الاعلاميّة والصّحفيّة هي التّي من شأنها أن تكشف عن ذلك، خاصّة بحضور خبراء، حتّى يتمكّن الشّعب التّونسي من اختيار برامج لا أشخاص.
الاعلام أحد الأسباب
من جهة أخرى، قال نفس المصدر، أنّ ما حصل في ليبيا خلال الانتخابات ومشاركة 600 ألف ناخب فقط في العمليّة الانتخابيّة أحد أسبابه الإعلام الذي يعدّ من بين أهمّ أسباب تهميش العمليّة الانتخابيّة، مبيّنا أنّ القنوات التّلفزيّة وغيرها من وسائل الإعلام اللّيبيّة تقوم غالبا ببثّ أو بنشر اخبار المسار الانتخابي في اخر أخبارها وكأنّها اخر أولويّاتها، وهو ما ساهم على حدّ تعبيره في نسف العمليّة الانتخابيّة في ليبيا، واذا لم يقم الاعلام التّونسي بدوره خلال كامل المسار الانتخابي، ربّما سنجد عدد النّاخبين يوم الاقتراع أقلّ بكثير من عدد المسجّلين للانتخابات، ولهذا دعا الأستاذ نبيل اللّبّاسي كلّ وسائل الاعلام التّونسيّة الى انجاح المرحلة الأخيرة لتحقيق الاستقرار البرلماني والرّئاسي، خاصّة وأنّ هناك دراسة تقول بأنّ تونس هي الأولى عربيّا من خلال مؤشّر الدّيمقراطيّة ويليها لبنان.
شروط التسجيل
ويذكر أنّ الهيئة دعت جميع هياكل المجتمع المدني والدولي والصحفيين المحليين والأجانب وممثّلي المؤسسات الإعلامية الراغبين في الترشّح للحصول على الاعتماد ممّن تتوفّر فيهم الشروط المبيّنة بموقع الواب الخاص بالهيئة www.isie.tn لتقديم ترشّحاتهم إمّا مباشرة لدى مكتب الاعتماد بمقرّ الهيئة المركزية أو عن طريق البريد ذاته بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع الإعلام بالبلوغ مع إمكانية توجيه المطالب عبر العنوان الإلكتروني التالي ([email protected])بالنسبة للصحفيين المحليين والأجانب لا غير.
ويتعيّن على المترشحين الاطّلاع على القانون الأساسي المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الأساسي المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء والقرار المتعلّق بضبط شروط وإجراءات اعتماد الملاحظين المحليين والأجانب للانتخابات والاستفتاء والقرار المتعلّق بضبط شروط وإجراءات اعتماد الصحفيين المحليين والأجانب للانتخابات والاستفتاء ومدوّنة سلوك الملاحظين المحليين والأجانب للانتخابات والاستفتاء ومدوّنة سلوك الصحفيين المحليين والأجانب للانتخابات والاستفتاء والالتزام بالمقتضيات والشروط الواردة بها،هذا الى جانب تعمير مطلب اعتماد يتمّ سحبه من مقر الهيئة المركزية (مكتب اعتماد الملاحظين والضيوف والصحفيين) أو من موقع الواب الخاص بالهيئة مع وجوب إرفاقه بكافة الوثائق المطلوبة.
هدى هوّاشي