تونس-أفريكان مانجر
أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية,سفيان السليطي , في تصريح “لافريكان مانجر” مؤخرا وجود عدد من الاطفال التونسيين الموقفين على ذمة قضايا ارهابية تم القبض عليهم عبر انتمائهم لعدد من المجموعات ارهابية التكفيرية.
و اضاف السليتي في ذات السياق أن ملفات التحقيق مع هؤلاء الاطفال تختلف حيث يوجد من تم القبض عليه و هو يقوم بمساعدة الجماعات الارهابية لوجستيا أو اعلاميا ,كما تم القبض على عدد اخر شاركوا في عمليات استهداف مقرات أمنية .
و اشار الى ان هؤلاء الاطفال يتم استنطاقهم في المحكمة الابتدائية من قبل قضاة تحقيق تهتم بقضايا الاطفال .
290 طفلا مورط في الارهاب
من جهة اخرى اظهرت تقارير محلية تونسية ان حوالي 290 طفلا تونسيا تورطوا مع الجماعات الارهابية خلال السنة الماضية 2014 اغلبهم من صنف الذكور .
و اشارت ذات التقارير ان هؤلاء الاطفال تم استعمالهم في العمل الاستخبراتي للجماعات الارهابية من خلال اعتمادهم في رصد تحركات الامنيين و الشخصيات السياسية بالإضافة الى استغلالهم في العمل الاعلامي عبر ادارة بعض المواقع الجهادية و في الدعم اللوجستي عبر توفير المؤونة للجماعات الارهابية المتحصنة بالجبال .
استخدام الاطفال كدروع بشرية
و من ضمن الحوادث التي هزت الرأي العام التونسي هي حادثة “عملية و ادي الليل الارهابية ” و التي جدت في اكتوبر من السنة الماضية و التي عمد فيها الجماعات الارهابية من خلال تحصنها باحد المنازل الى استخدام الاطفال كدروع بشرية لمواجهة الامن .
و قد امتنعت الجماعات الارهابية خلال المواجهة من تسريح الاطفال الموجودين داخل المنزل رغم طلب السلطات الامنية ذلك .و قد اعلنت وزارة الداخلية بعد العملية الى ان الجماعات الارهابية عمدت الى استخدام النساء و الاطفال كدروع بشرية .
و قد اسفرت العملية عن اصابة طفلة في الرأس تبلغ من العمر 3 سنوات كانت والدتها من ضمن عناصر الخلية الارهابية قامت بمواجهة العناصر الامنية حاملة رضيعها و ابتنها و السلاح .
المدارس التونسية مرتع للإرهاب
من جهته كشف وزير التربية التونسي ,ناجي جلول ,في تصريح اعلامي غير مسبوق أن مدارس التونسية أصبحت مدارسا للإرهاب مشيرا إلى أن لديه حالات عن أشخاص ذهبوا لما يسمى بالجهاد في سوريا ولم تطأ أقدامهم يوما جامعا أي انه قد “تم تجنيدهم في المدارس “.
و للإشارة فان جل الجماعات الارهابية في العالم مثل تنظيم داعش و القاعدة تعمل دائما على تجنيد الاطفال والمراهقين للقيام “بعمليات تفجيرية أو ارهابية ” في مناطق النزاعات .
مها قلالة