تونس- أفريكان مانجر
أعلن العميد سهيل الشمنقي، رئيس اركان جيش البر اليوم الخميس 17 جويلية 2014 عن اختفاء أحد عناصر الجيش الوطني خلال عملية الشعانبي الارهابية أمس والتي حصدت أرواح 14 عسكريا.
وقال مسؤول الجيش الوطني في ندوة صحافية بمقر رئاسة الحكومة، أن هذا العنصر هو جندي متطوع، موضحا أنه لا لا يمكن الجزم أنه وقع اختطافه أو سقط شهيدا ولم نعثر عليه إلى حد الآن، وهو مصنف مفقودا الآن إلا أن احتمال الاختطاف وارد بالإضافة إلى الاحتمالات الأخرى، بحسب تعبيره.
وأضاف رئيس اركان جيش البر: “ثبت اختفاء جندي متطوع وليست لدينا معلومات في الوقت الراهن حول امكانية وفاته او اصابته او اختطافه”.
نفس توقيت العام الماضي
وقال ذات المسؤول العسكري إن عمليتين وقعتا بصفة مباغتة وقت الافطار وبصفة متزامنة وقد استخدموا الارهابيون اسلحة رشاشة وقنابل يدوية وقذائف آر بي جي.
وأضاف: “كلفتنا العملية الارهابية 14 شهيدا ، 5 منهم سقطوا تحت الرصاص و9 حرقا بنار القنابل”.
وأضاف أن 18 عسكريا تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي في القصرين فيما تم نقل 7 حالات إلى المستشفى العسكري في تونس منهم 4 حالات خطيرة.
وقال العميد العسكري معلقا: “نحن في حرب مفتوحة منذ عملية الشعانبي رمضان الماضي في 29 جويلية 2013.. وهي حرب بلاد بأكملها ولا تهم الجيش فقط”، وفق تعبيره.
ويلاحظ أن ارهابيين قاموا بعملية مشابهة العام الماضي في الفترة الفاصلة بين 17 و18 رمضان، وقت الافطار وأيضا في نفس المكان.
في المقابل، أعلن ذات المسؤول سقوط ارهابي يحمل الجنسية التونسية، ولم يستبعد أن يكون من بين منفذي العملية الارهابية حاملين للجنسية الجزائرية.
خسائر أخرى متوقعة
وفي سياق متصل، لم يخف عميد آخر من الجيش شارك في هذه الندوة الصحافية المشتركة مع رئاسة الحكومة من تخوفه من سقوط ضحايا آخرين في عمليات ارهابية أخرى متوقعة ، مشددا بالقول: “يجب الاستعداد نفسانيا لتكبد خسائر بشرية أخرى وعلى مؤسسات الدولة المحافظة على رباطة الجأش”.
وفي ذات الصدد قال العميد سهيل الشمنقي رئيس اركان جيش البر في تعليقه على هذه التوقعات الخطيرة: “نحن متأكدون من قدرتنا على الفوز بالمعركة ضد الارهاب.. نحن في حرب ضد الارهاب وجهنا خلالها عديد الضربات لعناصره ومن الطبيعي ان نتلقى ضربات..”.
عملية متزامنة
يذكر أن مجموعتين مدججتين بالسلاح شنت هجوما مسلحابصورة متزامنة مساء أمس على فوج عسكري عند الافطار على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني في منطقة هنشير التلة في عمق جبل الشعانبي باستعمال قذائف “الآر بي جي” وأسلحة رشاشة واستمرت عملية إجلاء المصابين لأكثر من عشرين ساعة.
وقد أعلنت كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم أنصار الشريعة، أمس تبنيها هذه العملية الاجرامية التي يلاحظ أنها حصلت في نفس تاريخ وتوقيت عملية الشعانبي الارهابية العام الماضي والتي حصدت أرواح 8 جنديا ومنهم من تم التنكيل بجثتهم.
ع ب م