تونس- افريكان مانجر
خلافا لما ما صرح به ربانها الذي قال انها مشحونة ب750 طنا من القازوال، كشف اليوم الجمعة 22 افريل 2022 ممثل جيش البحر والمشرف على عملية التدخل لمكافحة التلوث بقابس العميد مازري اللطيف أن السفينة اكسيلو الغارقة في خليج قابس لا تحتوي على مادة القازوال.
وقال المصدر ذاته خلال ندوة صحفية انه تبين من خلال معاينة الغواصين التونسيين والإيطاليين أن صهريج السفينة مملوء بماء البحر، مشيرا الى انه سيتم بعد هذه المرحلة انتشال السفينة واتحاذ الإجرءات القانونية في الغرض والتحري في أسباب الغرق من قبل القضاء.
وأفاد ان كل معدات الضخ “مهترئة وغير مستعملة وهو ما يؤكد ان هذه السفينة لم تكن تستعمل في نقل المحروقات”، مضيفا ان “برج القيادة كان مهشما وبعض التجهيزات تم اقتلاعها منه وهو امر لا يمكن ان يكون الا بفعل فاعل”.
وقد اعادت المعطيات الجديدة فرضية تعمد اغراق السفينة للحصول على معلوم التأمين.
ومطلع هذا الاسبوع، قال وزير النقل ربيع المجيدي إنّ هذا سابق لأوانه وأنّ التحقيقات والمعاينات ستكشف ان تمّ اغراقها عمدا أم لا.
وأضاف في تصريح لموزاييك أنّ هذا الأمر يتطلّب تحقيقات فنية وأنّه يمكن الإستعانة بخبرات دولية في هذا المجال.
وأكّد المجيدي أنّه يجري تقصي المعلومات الخاصة بالسفينة من الأطراف المعنية ومنها ميناء الإنطلاق بدمياط وميناء الوجهة في مالطا.
وأشار إلى أنّ أفراد الطاقم “أمدونا بجملة من الوثائق التي كانت معهم باستثناء وثيقة واحدة قالوا انها بقيت على متن السفينة”، في إشارة إلى الوثيقة المتعلقة بمسار السفينة ونقطة انطلاقها وتوجهها.
وحول مدى صلوحية السفينة للإبحار، قال المجيدي، إنّ السلطة البحرية التابعة لها هي المخوّل لإعطاء التصريح بالإبحار من عدمه، مشيرا إلى أنّه يجري التثبت في هذه المسألة اضافة إلى هويتها في حصول أفراد طاقمها على الرخص الضرورية وأهليتهم للقيام بمثل هذه العملية.
يشار الى ان رئيس المحكمة الابتدائية بقابس اتخذ قرارا بتحجير السفر على طاقم السفينة « اكسلو » لمدة 15 يوما قابلة للتجديد، وذلك لمواصلة الأبحاث، علما و أن هذا الطاقم يتكون من 07 أفراد، وقد تم إنقاذهم من قبل فريق من الميناء التجاري بقابس عندما كانت السفينة التجارية « اكسلو » بصدد الغرق بالمنطقة المكشوفة للميناء التجاري بقابس.