تونس- افريكان مانجر
بعد مرور أسبوع من العودة إلى مقاعد الدراسة، أكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي أن العديد من المؤسسات التربوية تعيش حالة من “الفوضى العارمة”، ولم تنجح في تطبيق الإجراءات الصحية للتوقي من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
غيابات
وأشار في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاثنين 21 سبتمبر 2020، إلى ارتفاع عدد التلاميذ بالقسم الواحد، والذي يصل أحيانا إلى 40 تلميذا وحتى عند تقسيمهم إلى فوجين يبقى العدد مرتفع، كما تساءل عن كيفية الحديث عن التباعد الجسدي والحال أن التلاميذ يستعملون الحافلات، وغالبا ما تكون مكتظة، في تنقلهم إلى المدارس وهو ما يزيد من نسق العدوى.
وقال الرياحي إنّه لا يمكن إلى غاية اليوم الحديث عن عودة مدرسية تامة، مؤكدا تسجيل العديد من الغيابات في صفوف الإطار التربوي بالعديد من المؤسسات التربوية معتبرا أنّ نسق الدراسة بطيء إلى غاية الآن وان العودة المدرسية “عودة صورية”.
ووسط إجراءات صحية استثنائية، التحق نحو 2,215 مليون تلميذ يوم 15 سبتمبر الجاري بالمدارس باعتماد نظام التدّرج حسب المستويات التعليمية لكلّ مرحلة وتمّ قسم الفصل إلى فوجين ضمانا للتباعد الجسدي واعتماد الدراسة يوم بيوم.
وسيتمّ اعتبار الأسبوعين وحدة زمنية للتعلم عوضا عن الأسبوع، وسيتمّ تخصيص فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع لتدارك ما لم ينجز خلال العام الماضي.
وقد أكد اليوم، وزير التربية فتحي السلاوتي انه لن يتم اتخاذ أي قرار بغلق مؤسسة تربوية بسبب فيروس “كورونا” إلّا بعد استشارة وزارة الصحة، مشددا على أنه لن يتم الاستغناء عن أي مادة من المواد التي يتم تدريسها بل سيتم التقليص في المدة الزمنية المخصصة لكل درس، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد مقاربات وطرق تعلّم جديدة ستمكن المدرسين من التقدم في انجاز البرنامج التعليمي.
كلفة التلميذ الواحد تتجاوز الـ 600 دينار
وفي سياق آخر، أفاد رئيس المنظمة أن أسعار الكراس المدرسي المدّعم وغير المدّعم ومختلف المستلزمات المدرسية الأخرى شهدت ارتفاعا ملحوظا بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة.
كما أكد أن كلفة العودة المدرسية للتلميذ الواحد بلغت تقريبا 600 دينار للعام الحالي، أي بزيادة تتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالسنة الدراسية الماضية، مشيرا إلى أن نسبة هامة من العائلات لم تتمكن إلى حدّ الآن من اقتناء كافة الكتب والأدوات المدرسية بسبب تراجع المقدرة الشرائية وعجزهم عن توفير كل حاجيات الأبناء.