تونس- افريكان مانجر
لا يزال ملف المساكن الاجتماعية يُراوح مكانه، ورغم إعلان وزارة التجهيز والإسكان في أكثر من مناسبة عن اقتراب موعد تسليم المساكن والمقاسم الجاهزة لمستحقيها، فإنّها تُصدر في كلّ مرة بلاغا للتأجيل.
واستنادا الى ما أكدته مصادر مطلعة بالوزارة لـ ” افريكان مانجر” الجمعة 4 ديسمبر 2020، فإنّ قائمة المنتفعين لم يقع إعداداها وضبطها بعد، مشيرة الى انه لا علاقة للوزارة بذلك.
وتقول مصادرنا إنّ القائمات يقع اعداها على مستوى الولاة باللجان الجهوية للسكن الاجتماعي والتي تضمّ ممثلين عن البرلمان والشؤون الاجتماعية وأملاك الدولة والتنمية، مُشدّدة على أنّه لا دخل لوزارة التجهيز بالتعطيل الحاصل وهي في انتظار استكمال القائمات النهائية، وفق الشروط المنصوص عليها.
ومؤخرا، أعلنت وزارة التجهيز عن توزيع 157 مسكنا، في اطار البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي لتلبية احتياجات الفئات الاجتماعيّة محدودة الدخل من السكن اللائق، في حين تنتظر بقيّة المساكن الجاهزة، البالغ عددھا 2050 مسكنا (بكلفة 100 مليون دينار)، موزّعة على 11 ولاية، للتسليم.
وبحسب ذات المصدر، فقد شهدت عمليّة توزيع هذه المساكن تعطيلا بسبب الاشكالات المتعلّقة بضبط قائمات المنتفعين على المستوى الجھوي وهو ما يضطر الوزارة الى رصد كلفة إضافية لحراسة المساكن الجاهزة لتأمينها من أي عمليّات بغاية تخريبها أوالاستيلاء عليها الى جانب كلفة صيانتها.
وتقول الوزارة انه يتم استحثاث اللّجان الجهويّة للسكن الاجتماعي المعنيّة بإعداد قائمات المنتفعين (يترأسها الولّاة وعضوية النوّاب) المعنيّة بإعداد قائمة المنتفعين على الإسراع في إعداد القائمات لتسليم المساكن الجاهزة لمستحقيها.
كما اكدت تقدّم انجاز 8400 مسكن ومقسم اجتماعي من جملة 13500 مسكن ومقسم (بكلفة 950 مليون دينار) تمّت برمجتها في إطار البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي.
وأشارت إلى أنّه من المنتظر أن تستكمل موفى سنة 2020 أشغال بناء 3000 مسكن اجتماعي من جملة 5900 مسكن في طور الاشغال بكلفة ناهزت 340 مليون دينار.
جدير بالذكر ان البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي يشمل إزالة المساكن البدائية وتعويضها بمساكن اجتماعيّة جديدة أو ترميمها أو توسيعها. وبيّنت، أنّه تمّ للغرض ابرام اتفاقيّات مع المجالس الجهويّة بمختلف جهات الجمهوريّة لبناء حوالي 9000 مسكن بكلفة 200 مليون دينار وأنّه تمّ تسليم 5000 مسكن وأنّه من المتوقع الانتهاء من بناء 2200 مسكن موفى سنة 2020.