تونس-افريكان مانجر
عبر فتحي الشامخي النائب عن الجبهة الشعبية لـ“أفريكان مانجر“ عن تخوفه من الوضع الامني الذي تعيشه البلاد باعتباره لا يبعث عن الطمأنة خاصة اثر العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة سوسة مما ستؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي و على الاستثمار و على نسبة النمو.
و أكد أن بناء جدار عازل او خط دفاعي حمائي للحدود التونسية الليبية هي كلها إجراءات مرتجلة و متردية و تلفيقية باعتبارها لن تغير الواقع مشيرا إلى ان إعلان حالة الطوارئ ليس له أي قيمة خاصة و ان المنظومة الأمنية تنقصها التجهيزات الالكترونية و التقنية و ينقصها العدة و العتاد و ذلك بشهادة رئيس الجمهورية.
و أوضح انه لا يستهين بالمحاولات التي تقوم بها وزارتي الداخلية و الدفاع للتوقي من الإرهاب و للدفاع عن تونس إلا أن العمل الأمني يتطلب تجهيزات باهظة الثمن و تقنيات عالية و تكوين جديد لأعوان الأمن و الجيش.
و أضاف أن الوضع الاقتصادي يضعف من مناعة تونس ضد الإرهاب باعتبار ان تونس أصبحت تحت رحمة العمليات الإرهابية مشيرا إلى انه يمكن للإرهابيين ان ينفذوا عمليات إرهابية أخرى في أي وقت ممكن.
و أضاف ان تونس تجني الآن نتائج الأخطاء الاقتصادية و الاجتماعية التي خلفها النظام السابق و حكومة الترويكا التي كان لها من الضروري ان توجه إمكانياتها للتسريع و التعافي الاقتصادي و مواجهة المظاهر الاجتماعية الحارقة حتى تصنع نوعا من الحصانة لها .
و شدد على ضرورة أن تتفطن الحكومة إلى ضرورة العمل على تحصين المجتمع من الإرهاب .
و فيما يتعلق بتجديد مهلة الصندوق النقد الدولي بخصوص القرض الائتماني و تداعياته على الاقتصاد التونسي ، أوضح فتحي الشامخي ان بلادنا تنتظرها أيام عصيبة و قاسية و انه لا آمل في الانفراج حاليا مؤكدا أن صندوق النقد الدولي أمهل تونس مهلة ثانية لسداد الديون المحددة ب1.7 مليار دولار التي قامت بها حكومة الترويكا في جوان 2013 مقابل مذكرة التفاهم لتطبيق الإجراءات التي تتضمن إعادة هيكلة البنوك الثلاثة و إعطاء الضوء الأخضر لكل المتدخلين.و أشار إلى أن هذه الإجراءات موجعة و مؤلمة على الصعيدان الاقتصادي و الاجتماعي و إن هذه الإجراءات التي يطالب بها الصندوق النقد الدولي لن تساهم في التعافي الاقتصادي و ذلك بشهادة اقتصاديين كبار في العالم.
وأكّد أنّ تونس وصلت بعد سنوات طويلة إلى حالة دولة مهدّدة بالبقاء وشبه عاجزة عن سداد الديون مشيرا الى الوضع الاقتصادي التونسي أصعب وأشدّ من الوضع اليوناني.