تونس-افريكان مانجر
أكد وزير التربية فتحي السلاوتي أن سيناريوهات سير الدروس خلال الأيام القادمة ستحددها تطور الحالة الوبائية الوبائية و كذلك التفاوت في انتشار المرض من جهة أخرى ، معتبرا أن هذه المسائل من اختصاص وزارة الصحة على أن يبقى الآن التمشي الأساسي هو الدراسة بالتداول أي يوم بيوم باعتباره يقلص كثيرا من احتمالات العدوى .
و شدد الوزير على أن هذا التمشي و المعتمد من طرف الوزارة مكن من تحقيق مكاسب كبيرة حيث لم يتم إلى الآن غلق أي مؤسسة تربوية كما أن نسبة انتشار العدوى بالمحيط المدرسي هي اقل ب10 مرات من المعدل الوطني .
و أوضح السلاوتي في حوار لجريدة الأنوار الصادرة اليوم الجمعة ، ان الوزارة انتهجت مقاربة تهدف للتخفيف من البرامج دون التخلي عن أي مادة لملاءمتها مع نظام التدريس بالتداول و تبعا لذلك نظمت الوزارة على مدى الأسابيع الأخيرة ورشات عمل اشتغلت بوتيرة سريعة و مكنت من استكمال البرنامج الدراسي الجديد للمرحلة الابتدائية فيما سيكون برنامج التدريس في الثانوي جاهزا قبل موفى هذا الشهر بحسب تقديره .
من جهة أخرى تحدث وزير التربية عن العمل على النظر لوضع إستراتجية كاملة لرقمنة المدرسة التونسية ستحرص على تنفيذها على مراحل كالانطلاق بالمراجع الورقية المرقمنة مع العمل في المقابل على التعجيل ببعث قنوات تلفزية تعلمية باعتبار أن النفاذ إليها متاح لجميع التلاميذ .
و حول تراجع مستوى التعليم في تونس ، قال السلاوتي ان الوزارة واعية بذلك مما يفرض عليها إعادة وضع ملف إصلاح التعليم على الطاولة لتتمكن في كنف الشراكة بين كل مكونات العلمية التربوية من الخروج بحلول تنهض بالناتج المعرفي للمدرسة التونسية ، معتبرا بأنه من غير المقبول ان يصل التلميذ الى الجامعة دون ان يتقن اللغات .
و في هذا السياق ، أشار ذات المتحدث إلى وجود إجماع لدى المتفقدين البيداغوجيين بأن اكتساب اللغات يكتسب بالممارسة و على هذا الأساس ستعمل الوزارة على تركيز مخابر للغات الحية بالمؤسسات التربوية مع توفير الشروط اللازمة لترسيخ هذا التوجه بحسب تقديره .
اما عن تدهور المستوى الدراسي بالمعاهد النموذجية ، فقد أكد وزير التربية ان هذه التجربة حققت في بدايتها نتائج متميزة عندما كان عدد هذه المعاهد محدودا إلا أن تعميمها لاحقا على المناطق، حيث اصبح يوجد اليوم اكثر من مؤسسة تربوية نموذجية داخل الولاية الواحدة ، قد اضر كثيرا بالوظيفية التي بعث من اجلها .
و قال ذات المصدر ان الوزارة لمست تراجع المستوى البيداغوجي للمتخرجين من هذه المدارس و كذلك توسيع الهوة بينها و بين سائر المؤسسات التعليمية إذا أن 80 بالمائة من الذين تقدموا لمناظرة السيزيام الأخيرة أحرزوا بين 4 و 5 من عشرين في الرياضيات و على هذا الأساس تم تشكيل لجنة لإعادة النظر في تجربة المعاهد النموذجية برمتها .
هذا و تراجعت تونس على مستوى مؤشر جودة التعليم للعام 2019، وصنفت في المرتبة السابعة عربيا وفي المرتبة الـ94 عالميا بعد أن كانت في مراتب أفضل لسنوات في جودة التعليم وتصنيف الجامعات.
و تعتبر تونس تاسع أسوأ البلدان في العالم في تكوينا للأسرة وتنشئة للأطفال، وذلك بحسب تصنيف “US News and World Report” للعام 2020 والذي شاركت في إعداده كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية ،حيث كشف تقرير إخباري أمريكي عن أفضل وأسوأ 10 دول في العالم من حيث تربية الأطفال، و شمل التقرير تقييما لـ 73 دولة عبر 65 فئة مختلفة، من خلال إجراء استطلاع رأي لأكثر من 20000 شخص في الأمريكتين وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.