تونس- افريكان مانجر
سجلت الاستثمارات الخارجية المتدفقة على تونس خلال كامل سنة 2021 تراجعا بـ 42 % مقارنة بسنة 2020، حيث تدحرجت من 2818,05 مليون دينار إلى 1620,8 مليون دينار.
واستنادا إلى بيانات إحصائية إستقتها “افريكان مانجر” من الهيئة التونسية للاستثمار، فإنّ نسبة استقطاب الاستثمارات خلال العام الماضي سجلت تراجعا بـ 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.
وتقلص عدد مواطن الشغل المحدث بدوره بـ 24 بالمائة مقارنة بنسبة بسنة 2020، وتراجعا بنسبة 27 بالمائة مقارنة بسنة 2019.
ولم تتمكن تونس كامل العام الماضي من جلب سوى 25 مشروعا مقابل 58 مشروعا خلال سنة 2020، حيث قدرت نسبة التراجع بـ 57 بالمائة، وهو رقم ضعيف جدّا في وقت تسعى فيه للبلاد لتحقيق انتعاشة اقتصادية وتجاوز الصعوبات والإشكاليات العميقة التي تعيش على وقعها على امتداد العشرية الماضية.
وتتوزع المشاريع المصرح بها بين 56 مشاريع صناعية و 8 بالمائة مشاريع فلاحية و4 بالمائة مشاريع سياحية و20 بالمائة مشاريع في قطاع الخدمات و12 بالمائة مشاريع في قطاع الطاقة.
ولفتت بيانات الهيئة إلى انه تم خلال سنة 2020 جلب 14 مشروع في قطاع الصناعة بقيمة 578,58 مليون دينار و3 مشاريع في قيمة قطاع الطاقات المتجددة بقيمة 70,84 مليون دينار و5 مشاريع في قطاع الخدمات بقيمة 260,98 مليون دينار في حين لم يتجاوز عدد المشاريع المستقطبة في قطاع الفلاحة الاثنين بقيمة 684,89 مليون دينار ومشروعا واحدا في قطاع السياحة باستثمارات قيمتها 25,50 مليون دينار.
وتأتي الاستثمارات الفرنسية على قائمة الدول التي اختارت الوجهة التونسية بنسبة 19 بالمائة تليها المانيا بنسبة 13 بالمائة ثم لكسمبورغ بـ 13 بالمائة ثم جمهورية التشيك في المركز الرابع بـ 6 بالمائة….
وقد توزعت الاستثمارات على 13 ولاية: نابل وتونس وبن عروس ومدنين وباجة وسليانة وصفاقس وزغوان ومنوبة و سوسة والمهدية وقابس وجندوبة.
وبالنسبة للهيكلة الجغرافية لتوزع المشاريع، فقد كان اغلبها في ولاية باجة بـ استثمارات قيمتها 119,76 مليون دينار وهو ما ساهم في خلق 422 موطن شغل وقابس بـ 768,34 مليون دينار أحدث 4479 موطن شغل ومدنين بـ 99,03 مليون دينار خلقت 389 موطن شغل وزغوان جلبت استثمارات بـ 167 مليون دينار ساهمت في احداث 1086 موطن شغل.
أرقام ومؤشرات، دون المستوى المأمول في حين يرى العديد من المراقبين للشأن الوطني أنّ ضعف الوجهة التونسية في استقطاب الاستثمارات يُعزى الى تأثيرات جائحة كورونا والى غياب الاستقرار السياسي خلال الفترة الماضية.