تونس- افريكان مانجر
أكد مصدر حكومي مطلع لـ “افريكان مانجر” أنّ ما راج بخصوص صرف مجموعة “بوخاطر الإماراتية” النظر نهائيا عن مشروع مدينة تونس الرياضية نهائيا “لا أساس له من الصحة”.
وأوضح المصدر ذاته، أنّ هذا المشروع السياحي والرياضي والعقاري الضخم البالغة قيمته 5 مليار دولار في تونس، لا يزال قائما رغم تعطل إنجازه لسنوات عديدة، مشيرا الى أنّ الملف تحت أنظار الحكومة حاليا ويتمّ العمل على تجاوز كلّ الإشكاليات والعراقيل التي حالت دون تنفيذه على ارض الواقع.
وقال مُحدثنا إنّ مشاريع وطنية كبرى أخرى معطلة أيضا وهي مطروحة أمام أنظار رئاسة الحكومة الى جانب مشروع مجموعة بوخاطر، معبرا عن أمله في أن يتمّ التوصل الى حلول نهائية لمختلف الإشكاليات في القريب العاجل.
يُشار في هذا الصدد الى أنّ مجموعة بوخاطر الإماراتية كانت قد أعلنت خلال شهر جانفي 2024 عن اعتزامها عقد ندوة صحفية لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لاشغال مشروع معطل منذ 16 سنة تقريبا، وبعد أن تمّ توجيه الدعوات لمختلف وسائل الاعلام المحلية والدولية تمّ إلغاء المؤتمر الصحفي قبل دقائق من عقده، ودون تقديم أي توضيحات.
يذكر أيضا ان المجموعة كانت قد أعلنت خلال ندوة صحفية انعقدت في شهر مارس 2022، عن توصلها لـ “توافق مع الدولة التونسية على ان يتم الانطلاق في اشغال البناء في غضون فترة قليلة “، واستنادا الى تصريحات إعلامية سابقة للرئيس التنفيذي لفرع مجموعة بوخاطر في تونس، عفيف بجاوي فقد توقع أن يكون الجزء الأول المتعلق بالمدينة الرياضية، جاهزا في سنة 2026 اما بقية أجزاء المشروع فستنتهي في حدود سنة 2031.
ويمتدّ مشروع مدينة تونس الرياضية على مساحة تقدر ب 250 هكتارا في منطقة “البحيرة” في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
وتعتبر المدينة مشروعا متعدد الأبعاد، له جوانب متنوعة ومتكاملة في آن واحد، منها المكون الرياضي الذي يشمل تركيز أربع أكاديميات لكرة القدم والسباحة والتنس والغولف.
ويتكون الجانب السياحي من 6 فنادق فاخرة وملعب صولجان على مساحة 53 هك بالاضافة الى مركز تجاري يمسح 13 هك.
كما يتضمن المشروع منتزه شاسعا يمسح 20 هك، به مسارات للمشي والجري والفسحة وعديد النقاط التنشيطي والترفيهية.
واكد رئيس مجموعة بوخاطر الإماراتية، صلاح بوخاطر في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء، “عزم مجموعة بوخاطر الاستمرار في تنفيذ وإنجاز مشروع المدينة الرياضية بتونس بخطوات حثيثة ولكن مدروسة”.
وشدد المستثمر الاماراتي، بالقول “إنّ المجموعة لم تتردد أبدا في مواصلة تنفيذ المشروع، ولم تراودها فكرة العدول عنه”، وفقا لذات التصريحات التي تعود لتاريخ 10 مارس 2022.
وأرجع تأخر المشروع إلى الأزمة المالية العالمية التي أعقبت الحصول على الموافقة على مثال التهيئة خلال سنة 2008 عندما أحجمت البنوك في العالم، آنذاك، عن التمويل العقاري، ثم بعد سنتين اندلعت الثورة بتونس وما تلاها من احداث ارهابية.
كما مثل تعاقب الحكومات طيلة السنوات الأخيرة عائقا أمام مواصلة المشروع حيث اضطر المستثمر أن يجدد عرضه مع كل حكومة.