تونس-افريكان مانجر
أكّدت والدة الشاب أيمن السّعدى المورّط في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة في شريط فيديو أن عرّاف ليلى بن علي و المقرّب من الطرابلسية في العهد السابق ,أحمد الرويسي , و المتورّط في جريمة اغتيال بلعيد و جرائم إرهابية أخرى هو الذي يقف وراء تجنيد ابنها و تدريبه.
وأكّدت المتحدثة في السياق ذاته أن الرويسي أقنع ابنها و شباب آخرين بأنه مفوّض من أبي عياض لتجنيد الشباب و تدريبهم مشيرة إلى أنه كان يطلق على نفسه أبو زكريا و تمّت مبايعته في ليبيا حسب تعبيرها .
ويلاحظ من خلال شهادة ام السعدي، التي تنتمي لحزب النهضة وللتيار الاسلامي، انها لا تعارض فكرة “الجهاد” في سوريا في العموم ما إذا لم يتعلق الأمر بابنها كما أنها اتخذت موقفا سياسيا واضحا من خلال اتهام الرئيس السابق بن علي و الموالين له بمحاولة إدخال البلاد في حالة فوضى من خلال تجنيد الشباب “التونسي المتفوق في الدراسة ” للجهاد في تونس و الخارج منها، وفق تعبيرها .
هذا و تداولت عدد من صفحات تونسية صورة والدة الشاب الانتحاري (أيمن السعدي) تثبت انتماءها لحركة النهضة ونشاطها بهذا الحزب و حسب المعلومات الأولية فهي معلمة تدرس بالمدرسة الإبتدائية الروايقية من مدينة زغوان و عضوة ناشطة و فاعلة في المكتب المحلي لحركة النهضة و المنتدى الجهوي للتنمية الذي أسسته النهضة.
هذا و يستغرب “افريكان مانجر” تحميل والدة الانتحاري المسؤولية لوزارة الداخلية لما حصل لابنها في حال انها تعلم سابقا العديد من المعلومات الخطيرة و التي تثبت ان عائلة الشاب على علم بمقابلتهه لعدد من العناصر الارهابية الخطيرة و ذلك بهدف الجهاد الى سوريا بالاضافة إلى ذهابه إلى مؤسسة تعليمية تمولها جمعية دينية أجنبية بعلم منها.
كما اعتبر عدد من المراقبين ان هناك احتمالا كبيرا بعلم عائلة الشاب المورط في المخطط الارهابي بالمنستير بشبكات تسفير الشباب التونسي الى سوريا خاصة وان تقارير إخبارية محلية أكدت ضلوع كل من النهضة و عدد من الجمعيات الخيرية في تونس بتمويلات قطرية في هذه العملية .
كما أفادت كانت تقارير أخرى أن الرويسي هو من شارك في عمليتي اغتيال كل من بلعيد و البراهمي و انه هو أيضا المحرك الرئيسي العملية الإرهابية بقبلاط حيث عثر على رقمه في الهاتف الجوال لأحد الإرهابيين المقتولين.
إلا أن عدد من المراقبين يستغربون الإفراج عن هذا المتهم من قبل وزارة الداخلية و عدم علمها بمكان وجوده رغم انه مصنف من ضمن العناصر الإرهابية الخطيرة علما وأن تقارير امنية ترجح وجود الرويسي في ليبيا حاليا .
م.ق