تونس-افريكان مانجر
تم اليوم الجمعة، افتتاح المعرض الوطني للتكوين المهني بقصر المعارض بالكرم الذي ينتظم هذه السنة أيام 24و25و26 من الشهر الجاري تحت شعار “التكوين المهني لبناء المستقبل”، وذلك تحت اشراف رئيسة الحكومة و بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي ووزير السياحة محمد المعز بلحسين ووالي تونس كمال الفقي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة سمير ماجول.
وقد أكد وزير التكوين المهني والتشغيل نصر الدين النصيبي، في تصريح إعلامي بالمناسبة، وجود آفاق كبرى للتشغيل في الداخل والخارج بالنسبة للتكوين المهني.
اختصاصات جديدة
و أفاد الوزير بأنه سيتم غدا الإعلان عن 6 اختصاصات جديدة للتكوين المهني لفائدة أصحاب الشهادات العليا الراغبين في التكوين قصير المدى و التي ستتم في ظرف 3 أشهر وسينتفع بها الشباب المتحصلين على شهائد عليا والراغبين في التمتّع بتكوين قصير المدى في مجالات مختلفة.
انتدابات
وفي سياق متصل، أكد النصيبي أنه سيقع على امتداد 5 سنوات انتداب أكثر من 200 ألف شاب وشابة في قطاع السياحة، مشيرا الى أ،ه سيتم امضاء الاتفاقية الخاصة بهذه الانتدابات الأربعاء القادم.
جدير بالذكر، فان المعرض الوطني للتكوين المهني يهدف إلى مزيد التعريف بفرص التكوين المتاحة مع توفير الإحاطة والمرافقة للراغبين في الانتفاع بالتكوين المهني لمساعدتهم على اختيار مسارهم المهني فضلا عن التعريف بمختلف فرص التشغيل الدولي المتوفرة لفائدة خريجي المنظومة الوطنية للتكوين المهني.
و في تصريح سابق لأفريكان مانجر، أكد النصيبي أن عديد القطاعات شهدت انتعاشة هامة، متوقعا تراجع نسب البطالة من خلال ارتفاع الطلب على اليد العاملة وخصوصا في القطاعات التقليدية.
و لفت النصيبي، الى أن الوزارة تعمل حاليا على إعادة تأهيل و تكوين أصحاب الشهادات العليا بشكل يتماشى و متطلبات سوق الشغل مشيرا الى تنظيم يوم مفتوح لانتداب 1000 عامل في قطاع السياحة بالمهدية والمنستير و انتداب ألف عامل اخر في القطاع السياحي بجربة وجرجيس.
واعتبر النصيبي، أن التشغيل نقطة مفصليّة في مستقبل الشباب التونسي وهو يتطلب بعث استثمارات جديدة و خلق مواطن شغل بالتزامن مع تأهيل الشباب وفقا لمتطلبات و طبيعة الاستثمارات.
و دعا الوزير أصحاب المشاريع الى التواصل و التنسيق مع الوزارة و اطلاعهم على طبيعة و مجالات الاستثمار بشكل يمكنها من تحديد مجالات التكوين الاكثر طلبا في سوق الشغل.
و أشار الى ان التكوين الذي تقوم به الوزارة فيه تعهد بالانتداب و يتلقى المتكون خلاله منحة مالية تمكنه من مجابهة المصاريف، وفق قوله.
وشدد على أن مراكز التكوين جاهزة في الانطلاق في التشغيل وان الدولة تبذل مجهودا إضافيا استثنائيا في هذا المجال حيث تم منح الوزارة اعتمادات مالية في هذا الصدد بقيمة 30 مليون دينار موزعة على 3 سنوات 10 مليون دينار كل سنة.