تونس- افريكان مانجر
مع تزايد حالات العدوى وارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في مختلف الولايات، شدّد وزير الصحة فوزي مهدي على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية الذاتية والعائلية للحدّ من انتشار الوباء مؤكدا أن الوزارة تقوم بقصارى جهدها للسيطرة على الوباء.
نسق تصاعدي للعدوى
وقال إن الوضع يشهد حاليّا نسقا تصاعديّا للعدوى في كلّ البلدان وأنّنا في بداية عدوى مجتمعيّة.
وأشار الوزير خلال جلسة استماع له صلب لجنة الصحة والشؤون الخارجية بالبرلمان اليوم الأربعاء 16 سبتمبر 2020، إلى إنّ قرار إعادة فرض الحجر الصحي الشامل “قرار سيادي”، متابعا “أعتقد أن الوضع الاقتصادي الراهن لا يسمح بذلك”.
وينتظر أن تصل طلبات تحاليل فيروس كورونا إلى 15 ألف طلب تحليل يوميا، وفقا لما أكده مدير عام الصحة فيصل بن صالح، مضيفا أن تونس تجري حاليا 3000 تحليلا يوميا، لتقصي الفيروس.
وكشف الوزير عن تركيز 3 مخابر جديدة في كل من ولايات قبلي وسيدي بوزيد وجندوبة للقيام بالتحاليل الخاصة لتقصي الفيروس، وسيتم العمل على تجهيز هذه المخابر بالمعدات فيما يتم تكوين الإطارات من أجل تأمين العمل بها للرفع من عدد التحاليل المخبرية اللازمة لتقصي فيروس كورونا المستجد وتخفيف العبئ على بقية المخابر الوطنية وعددها 16 مخبرا موزعا على كامل البلاد، نتيجة الضغط المسلط عليهم.
إجراءات جديدة لمجابهة الفيروس
وفي إطار إحكام تنفيذ الخطة الوطنيّة لمجابهة الفيروس، أعلن الوزير عن جملة من الإجراءات الجديدة منها بالخصوص، تفعيل المستشفى الميداني بالمنزه المخصّص للمصابين بفيروس كورنا لتخفيف الضغط على المستشفيات، وتركيز مسالك خاصة بمرضى كوفيد 19 في كافّة مناطق البلاد مع توفير وسائل الحماية لأعوان الصحّة وتعزيز مخابر التّحاليل ودعمها بالإطارات.
كما تحدّث عن العمل مع وزارة تكنولوجيات الاتّصال والتّحول الرّقمي لتعزيز قدرات أقسام المساعدة الطبّية الاستعجاليّة (SAMU) ومركز العمليّات الإستراتيجية بوزارة الصحّة.
وبخصوص العودة المدرسيّة والجامعيّة أكّد وزير الصحّة أنّه تمّ العمل مع كافّة المتدخلّين لتأمين هذه العودة الاستثنائيّة مشدّدا على ضرورة تكاتف كلّ الجهود من أجل توعية المواطنين بأهمّية الإجراءات الوقائيّة الفرديّة وتطبيق البروتوكولات الصحّية في كلّ القطاعات لمنع انتشار العدوى.
الوضع قد يستمر لسنوات
وفي السياق ذاته، قال نصاف بن علية الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة انه “يجب علينا التعايش مع الفيروس واستمرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عادي… لكن لا لمناعة القطيع”، بحسب تعبيرها.
وأضافت “نتوقع ان يستمر الوضع الوبائي بعدة أشهر أو سنوات لذلك يجب تشديد الإجراءات الوقائية الفردية والعائلية”
ووفقا لآخر الأرقام والمؤشرات الإحصائية الخاصة بالوضع الوبائي، فقد سجلت تونس بتاريخ 13 سبتمبر 2020، 241 حالة إصابة جديدة، ليبلغ العدد الجملي للحالات 7623.
وقد تم، منذ فتح الحدود في27 جوان 2020، تسجيل 6422 حالة مؤكدة حاملة لفيروس الكورونا الجديد منها 607 حالة وافدة و5721 حالة محلية (89 %) و73 حالة وفاة (%1).
ويقع التكفل حاليا بـ 133 (2,6%) مريضا في المستشفيات من بينهم 36 (0,68 %) مريضا بأقسام العناية المركزة و14 تحت جهاز التنفس الاصطناعي. ويبلغ عدد الحالات النشيطة 5238 (81،5%) وعدد المرضى الحاملين للأعراض 725 (13,84 %).
وقد تمّ إجراء 1131 تحليلا مخبريا، ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 179035.