تونس ـ افريكان مانجر
بلغ عدد التحركات الاحتجاجية الاجتماعية خلال الثلاثية الثالثة من العام الجاري، 2044 تحرك، حسب ما كشفه تقرير صادر عن المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
زيادة بـ 217 تحرك احتجاجي
وبهذا الرقم تُسجل الثلاثية الثالثة زيادة ب217 تحركا احتجاجيا عن نفس الفترة من سنة 2018 والتي سجلت 1789 تحركا اي بزيادة تناهز 70 تحركا احتجاجيا شهريا، 97 % منها احتجاجات جماعية و3 بالمائة احتجاجات فردية.
وجاء في التقرير الذي تمّ تقديمه اليوم الخميس 24 اكتوبر 2019 خلال ندوة صحفية، أنّ ولاية القيروان تحظى بمرتبة الصدارة من حيث الاحتجاج ومحاولات الانتحار، حيث سجلت لوحدها 58 حالة ومحاولة انتحار و508 تحركا احتجاجيا طيلة أشهر جويلية واوت وسبتمبر من عام 2019.
وتأتي ولاية قفصة في المرتبة الثانية بـ 201 تحرك احتجاجي ثمّ ولاية سيدي بوزيد بـ 162 تحرك وصفاقس بـ 130 تحرك احتجاجي ونابل بـ 123 تحرك وسوسة بـ 121 تحرك، وتأتي في المرتبة الاخيرة ولاية بن عروس بتسجيلها 12 تحركا احتجاجيا طيلة 90 يوما.
24 % من التحركات “عنيفة”
وفي حصيلة الثلاثية الثالثة من العام 2019، فإنّ 24 % من التحركات الاحتجاجية المرصودة كانت عشوائية اي فيها نوع من العنف.
وجاء في ذات التقرير، أنّه تمّ خلال شهر جويلية رصد صنف جديد من المواطنين المحتجين وهم الحجيج واعوان “الصوناد” وموظفي البريد….
وتتقارب الحصيلة فيما يتعلق بالاحتجاجات ذات الخلفية الادارية او التي يشتكي خلالها المحتج من اخلالات وغياب جودة الخدمات وغيرها من المسائل المتعلقة بالادارة ليبلغ عدد التحركات ضدّ الادارة 653 تحرك احتجاجي خلال الثلاثي الثالث من 2019 مقابل 606 تحرك خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تراجع الاحتجاجات التربوية
وفي المقابل، تراجعت الاحتجاجات ذات الخلفية التربوية والبيئية والسياسية بمعدل 28 و12 و14 تحرك احتجاجي بحسب الترتيب المذكور.
وقد شكلت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية محور غالبية التحركات بـ 678 تحرك احتجاجي خلال 2019 مقابل 577 تحرك خلال نفس الفترة من سنة 2018، وتتمثل الاحتجاجات ذات الخلفية الادارية الأكثر عنفا، بحسب ذات التقرير.
وإجمالا فإنّ من ابرز الاسباب الدافعة للاحتجاج، هي ازمة العطش وقضية انقطاع المياه الى جانب البنية التحتية وازمة الصحة بالاضافة الى ازمة التعليم وعةدة الاحتجاجات والمفاوضات بين الاطار التربوي سلطة الاشراف فضلا عن مشاكل اخرى في قطاعات اقتصادية عديدة منها قطاع البريد والنقل وباقي المشاكل التنموية والبيئية والفلاحية…