تونس-افريكان مانجر
انطلقت الحجوزات على مستوى الوكالات السياحية من قبل عديد العائلات الجزائرية التي تستعد لقضاء عطلتها الصيفية في تونس التي تعد الوجهة الأولى للجزائريين، وذلك بعد الإعلان عن الفتح الرسمي للحدود البرية بين البلدين، حيث يفضل 94 بالمائة من الجزائريين السفر إلى تونس برا.
وتعرف مختلف الوكالات هذه الأيام حركية مكثفة لضبط برامجها واستكمال مفاوضاتها مع الجانب التونسي، بما يضمن خدمات في المستوى بعد عامين من الحرب مع الوباء، حيث عرفت الاسعار زيادات بنسبة 100 بالمئة وفق ما نقلته جريدة الشروق الجزائرية عن نقابة الوكالات السياحية.
و أفاد نذير بلحاج رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، في تصريح لذات الصحيفة ، بأنّ فتح الحدود البرية مع تونس هي فرصة للتنفيس عن الجزائريين والتونسيين الذين كانوا ينتظرون جلاء الوباء بفارغ الصبر لاستئناف النشاط السياحي من جديد، خاصة بالنسبة للمرضى الراغبين في العلاج أو من تربطهم علاقات عمل ممن استصعبوا التنقل جوّا.
وتوقّع نذير بلحاج إقبالا كبيرا للجزائريين على تونس بالنظر إلى حجم الاتصالات من قبل الزبائن لضبط المواعيد والتعرف على البرامج السياحية التي يتم ضبطها ووضع آخر لمساتها، حيث أفاد بأن يوم 15 جويلية تاريخ فتح الحدود البرية سيعرف توافدا كبيرا للمواطنين ما يتطلب صبرا وتريثا لإتمام جميع الإجراءات قد يمتد لساعات طويلة جدا، داعيا الجميع إلى أخذ احتياطاته، خاصة أنّ العملية في انطلاقتها ستواجه بعض الضغوطات، بالنظر إلى حجم التدفق.
وتحدّث بلحاج عن ارتفاع في أسعار الإقامة الفندقية التي انتقلت في بعض الفنادق من 6 آلاف إلى 12 ألف دينار جزائري ، غير أنّها تبقى تنافسية جدا ومناسبة مقارنة بما هو متاح في وجهات أخرى أو حتى داخل الجزائرّ، وفسر هذا الارتفاع والتضخم في مختلف مناحي الحياة بتأثيرات كورونا التي أضرت بالجميع في مختلف دول العالم ومنها تونس، ما خلّف أزمة مادية لأصحاب الفنادق وأحدث تضخما في المعيشة .