تونس- افريكان مانجر
أظهرت مؤشرات احصائية صادرة عن وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، تسجيل ارتفاع طفيف، لكنه مستمر، في أسعار خام برنت يوم أمس، بعد نتائج مشجعة في الاقتصاد الصيني وقبل القمة المحتملة لمنظمة الدول المصدرة للنفط يومي 9و10 جوان مع الشركاء العشرة للمنظمة التي تدفع نحو التخفيض في الانتاج العالمي.
وقد استمر اتجاه الارتفاع الطفيف صباح هذا اليوم 2 جوان نحو 38,78 دولار.
وتشمل هذه التسعيرة خام بحر الشمال لشحنات تسليم شهر أوت، وهي إذن أول العقود المرجعية لهذا الشهر، في المقابل، انخفض سعر خام غرب تكساس WTI بنسبة 0.59% إلى 35.28 دولار.
ويُؤكد تطور سعر البرنت، وفق نص بلاغ وزارة الطاقة الصادر اليوم الثلاثاء، نسق الاستعادة التدريجي للأنشطة الاقتصادية بمختلف المناطق ولو بنسب غير متجانسة، مع التخفيف الفعلي في إجراءات الحجر الصحي.
ولاحظت الوزارة ان سوق النفط بدأ في استعادة توازنه خلال شهر ماي 2020 ليبلغ معدّل 29 دولار للبرميل مقابل 18,5 دولار للبرميل كمعدّل للشهر السابق، حيث تابع سعر خام برنت ارتفاعه ليقارب 35 دولار للبرميل في آخر يوم من شهر ماي و ذلك تبعا لمؤشرات إيجابية بارتفاع في الطلب من ناحية مع تحكّم و تخفيض في العرض من ناحية أخرى.
هذا، مع مؤشرات باستقرار مستوى المخزون العائم و الذي تضاعف خلال الشهرين الأخيرين في إشارة إلى انخفاض الضغط على مستوى إيجاد السبل لتسويق المواد البتروليّة.
وبالنسبة للمؤشرات على مستوى العرض، تمثلت في انخفاض الكميات طبقا للالتزام باتفاق “أوبك+” الممضى في 12 أفريل 2020 حول التخفيض في مستوى الانتاج ب9,7 مليون برميل يوميا خلال شهري ماي و جوان 2020 و خاصة من طرف روسيا التي خفضت إنتاجها ل8,7 مليون برميل نفط يوميا مقارنة بمستوى مرجعي ب 11مليون برميل يوميا.
ويبقى نسق استرجاع الاقتصاد العالمي لما كان عليه خلال السنوات السابقة مقيدا بالتخوف من رجوع موجة ثانية من جائحة كورونا ، بالانعكاسات السلبية للتوترات في بعض العلاقات الدولية و كذلك بالمستوى المرتفع لمخزون النفط العالمي و التي تعد من أهم العوامل التي تؤشر باستمرار أسعار النفط عند مستوى منخفض على المدى القصير و المتوسط.