حذرت السلطات الجزائرية نظيرتها التونسية من نشاط شبكات تهريب ارهابية ليبية للأسلحة تتخذ من تونس مقرًا لها ، بحسب ما أوردته ”أنباء تونس” استنادا الى مصادر أمنية جزائرية مطلعة.
و وفقا لذات المصدر، فان شبكة تهريب تتكون من ليبين يتعاونوا مع تنظيمات ارهابية ناشطة بليبيا و تتخذ من جنوب تونس مقرًا لنشاطها الاجرامي كما تعمل على اغراق حدود تونس و في مقدمتها الجزائر بمختلف انواع الأسلحة..
و تمكنت السلطات من إماطة اللثام عن هذه الشبكة خلال اعتقالها لخمسة من اعضاء الشبكة الذين اعترفوا بإدخال الأسلحة عبر منطقة “الدبداب” الحدودية الواقعة على الحدود الجزائرية الليبية والتابعة لدائرة “عين أمناس” بولاية إليزي بأقصى جنوب الجزائر.
و من بين الموقوفين، ذكرت نفس المصادر أبرز تجار الأسلحة الليبية المهربة من الحدود الجزائرية الليبية عبر تونس، و الذي اعترف بقيادة شبكة خطرة مكونة من ستة أفراد، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خمسة منهم، فيما لا يزال السادس فاراً
يذكر ان هذه الشبكة تتلقى مساعدات من شخص ليبي مقيم في تونس، وهو من أبرز تجار الأسلحة الواردة من ليبيا، بالتعاون مع وسطاء جزائريين وتونسيين.
يأتي ذلك في وقت نجحت فيه تونس في إحباط مخطط إرهابي بعد تفكيكها لخلية إرهابية تتكون من خمسة أشخاص كانت تعتزم تنفيذ هجمات تستهدف مقرات أمنية وعسكرية جنوب البلاد.
و وفقا لما اوضحه الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي ، فان “هذه المجموعة الإرهابية كانت تتآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال رصد التحركات الأمنية والعسكرية وتبادل المعلومات مع عناصر إرهابية تتواجد خارج تونس”.
كما أشار أن “المخطط كان يهدف إلى استقطاب مجموعة من الشباب لإيفادهم خارج البلاد وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية أخرى متواجدة خارج البلاد والتخطيط إلى إدخال عناصر إرهابية الى تونس خلسة لارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في استهداف مقرات أمنية وعسكرية”.