تونس- افريكان مانجر
يشهد قطاع السياحة الطبية في تونس تطورا ملحوظا، حيث تعتبر بلادنا فاعلا مهما في السوق العالمية في هذا المجال.
وقد أكد وزير السياحة محمد المعز بلحسين أنّ تونس رائدة في مجال السياحة الطبية والاستشفائية وتطمح لزيادة عدد الحرفاء الأجانب المقبلين على الخدمات الطبية والإستشفائية وذلك بفضل الكفاءات التونسية ذات الصيت العالمي والبنية التحتية الملائمة والعصرية لافتا إلى أن عددا هاما من النزل التونسية تتوفر بها مراكز للإستشفاء والرفاهية ممتازة وتقدم خدمات ذات جودة عالمية يمكن أن تستقطب أعدادا هامة من الحرفاء من تونس ومن جميع أنحاء العالم.
550 الف سائح في تونس
وتستعد تونس لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للسّياحة الطبية خلال شهر أكتوبر القادم، وتقول وزارة السياحة انها ستعمل على تدعيم العمل المشترك لتبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات التونسية ويمكن بالتعاون مع وزارة الصحة والتعليم العالي تشجيع بعث برامج لتكوين وتدريب الأطباء من مختلف البلدان الإفريقية الذين سيكونون في نهاية المطاف سفراء المستقبل للمعرفة والخبرة التونسية في المجال الطبي والإستشفائي.
واستنادا الى مؤشرات إحصائية صادرة عن الديوان الوطني التونسي للسياحة، فان العائدات المالية للسياحة العلاجية تتجاوز الـ 1 مليار دينار ، حيث تستقبل بلادنا ما لا يقلّ عن 550 ألف سائح.
وتحتل تونس المرتبة الثانية في العالم بعد فرنسا بوصفها وجهة مفضلة للسياحة العلاجية لما تمتلكه من كفاءات طبية وشبه طبية ومصحات، وبإمكان هذا المجال خلق ديناميكية جديدة للنشاط السياحي وتعويض حالة الركود والتراجع التي يعيشها منذ سنوات.
ويتجاوز معدّل إنفاق السائح الواحد 3 آلاف دولار في الأسبوع، فيما تمثل عائداته أكثر من 40 بالمائة من عائدات القطاع السياحي ونحو 6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
تنويع العروض
وتعدّ تونس وجهة مفضلة للسياح الفرنسيين بدرجة أولى وفي مرتبة ثانية نجد الجزائريين والليبيين والبريطانيين، و تستقبل تونس أيضا نسبة هامة من السياح من أمريكا اللاتينية ومن افريقيا جنوب الصحراء إذ يتوافد عليها عدد هام من السياح من ساحل العاج والكوديفوار والسنيغال ومالي وبوركينافاسو…
وتعمل وزارة السياحة على تنويع العروض بهدف استقطاب المزيد من الحرفاء.
وتمثل عائداته أكثر من 40 بالمائة من عائدات القطاع السياحي ونحو 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهذه النسبة يمكن ان ترتفع الى 4،4 بالمائة إذا ما اضيفت إليها عائدات مؤسسات تصدير الخدمات الصحية.
ويقول مهنيون ان تونس قادرة على استقطاب حرفاء جدد للسياحة الطبية والعلاجية خاصة من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يمثلون اليوم أقل من 20 بالمائة من الوافدين على البلاد، واستغلال السفرات المنتظمة للخطوط التونسية من عديد البلدان الافريقية، وتنويع العروض، ومن بينها بالخصوص الإقامات طويلة المدى للمسنين من أوروبا، ودفع عروض “طب الرفاهة”، على غرار جراحة التجميل والعلاج بمياه البحر والمياه الحارة، خاصة وأن السوق الاوروبية لا تمثل سوى 10 بالمائة من الوافدين.