تونس- أفريكان مانجر
أطلقت اليوم الأربعاء 22 جانفي 2014 المحامية ليلى حداد المتخصصة في الدفاع عن ضحايا الثورة التونسية نداء استغاثة لمساعدة ضحايا الرش في أحداث سليانة.
وتساءلت المحامية ليلى حداد في نداء دونته على صفحتها الرسمية بالفيسبوك عن سبب صمت السلطات والمجتمع المدني عن مساعدة شباب أصيبوا بالاعورار بعد حملات اطلقت لمساعدتهم.
وانتقدت الأطراف التي تنفق الأموال لإحياء هذه الذكرى عوض أن تقدمها مساعدات للمتضررين، كما انتقدت النشطاء الذين “يتشدقون” بالوطنية والدفاع عن المضطهدين “وفصلوا العلم الوطني أزياء وتفننوا في عشق الوطن في المناسبات” فيما صمتوا عن مساعدة شباب سليانة المتضرر، وفق تعبيرها.
وتعود أحداث الرش بسليانة إلى يوم 27 نوفمبر 2012 حين اعلن الاتحاد الجهوي للشغل الاضراب العام في سليانة وانطلقت مسيرة قدر عدد المشاركين فيها 5 آلاف متظاهرا من أمام مقره لتستقر أمام مقر الولاية وقد استعمل الغاز المسيل لدموع والهراوات لتفريق المحتجين كما تم استعمال سلاح الرش بكثافة من الأمن وما أدى إلى اصابة العشرات من المحتجين بالاعورار في سابقة خطيرة في تونس عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية قبل ترقيته إلى رئيس حكومة.
ويلاحظ المراقبون أن السياسيين اقتصر استخدامهم لورقة ضحايا أحداث للرش في سليانة لأغراض سياسية بالأساس فيما لوحظ انتقاء مفضوح لنشطاء المجتمع المدني “البارزين” خاصة منهم الذين ينشطون بكثافة على المواقع الاجتماعية الالكترونية والذين يعمدون طريقة الانتقاء للمضطهدين وللمتضررين بحسب اهتمامات المنظمات الدولية التي يتعاملون معها وبحسب مصالح ذاتية تحرّكهم. وفيما النص الكامل للمحامية ليلى حداد كما دونته:
“خرجت لقاعة الاستقبال بمكتبي بطلب من السكرتيرة فوجدت شباب سليانة الذي تم الاعتداء عليه بالرش وجوه امتزج فيها بريق الشباب بانشطار الرش في عيونهم ,,كانت امهاتهم تحمل ترسانة اوراقهم وكشوفاتهم الطبية كان كل من مروان المباركي ومروان العياري وحمدي البراري في صمت رهيب وامهات انفطر قلبهم لعجزهم على مداواة ابنائهم فحالتهم الصحية تعكرت وتم ترحيل مروان المباركي من بلجيكا صاحب الصورة التي احتلت كل الصحف وكل الصفحات العنكبوتية وتم نسخ منها الاف لترويجها في احياء الذكرى ,,تكلم الجميع بياس على ان الجميع تخلى عنهم وعن معالجة ابنائهم ,, ,,,اين الجميع اين من صرف الاموال على احياء الذكرى دون ان يمنحها لهؤولاء الشباب للعلاج اين الدولة اين الجمعيات لماذا الجميع تخلى عنهم ,,,,ازداد وجعي وألمي ليس لي قدرة على احتواء كل هذا وانا بين جدران مكتبي افتح مقابر الاموات ,,لله دركم يامن تلبسون وتفصلون العلم التونسي ازياء واكسسيسوارات يامن تفننتم في عشق هذا البلد الاتستحوا ان يطفئ بريق عيون شباب سليانة ؟ شعرت بالعجز لاني غير قادرة على علاجهم فهل لكم حل في ماوعدتهم ام سستذكروهم في العام المقبل لاحياء الذكرى ؟؟”.