تونس -افريكان مانجر
انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في تونس خلال سنة 2022 حيث بلغ عدد السيارات المروجة عبر الوكلاء المعتمدين، من السنة الماضية 55455 سيارة بمختلف أنواعها وأصنافها، مقابل بيع 61659 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2021 أي بتراجع يقدر بنسبة 10,06 بالمائة.
و قد حافظت الماركات الأسيوية على صدارة الترتيب في السيارات الأكثر مبيعا بتونس ، حيث شهدت السنوات الأخيرة دخولا واضحا و ثابتا لهذا النوع من السيارات بالسوق المحلية و حتى العالمية مما يظهر الثقة التي اكتسبتها هذه العلامات مؤخرا .
و بالعودة للأرقام فقد كانت للعلامة الكورية الجنوبية “هيونداي” صدارة الماركات السيارات الأعلى مبيعًا في تونس، تليها علامة “كيا ” بالمركز الثاني و جاءت العلامة اليابانية لتصنيع السيارات Isuzu Motors) ) في المرتبة الثالثة ، فيما كانت المرتبة الرابعة من نصيب العلامة “اليابانية تويوتا “.
من جهة أخرى ، أظهرت “أرقام مبيعات السنة الماضية ” ارتفاعا متزايدا لمبيعات “السيارات الفاخرة ” في تونس على الرغم من ارتفاع أسعارها بالسوق المحلية بسبب الاداءات الصاروخية على أسعارها .
و سجلت في هذا الإطار العلامة الألمانية للسيارات( مرسيدس Mercedes-Benz) ارتفاعا في مبيعاتها خلال الفترة المذكورة بنسبة 17,82 بالمائة ببيعها ل 615 سيارة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2021، والتي سجلت بيع 522 وحدة .
المدرسة الألمانية لصناعة السيارات تبقى من أهم العلامات المحبوبة لدى المواطن التونسي في فئة السيارات الفاخرة حيث سجلت مبيعات “أودي”ارتفاعا ببيع 467 سيارة هذه السنة مقابل بيع 437 وحدة خلال الفترة ذاتها من 2021.
أما العلامة الألمانية كذلك( BMW) فقد تراجعت مبيعاتها ب26,55 بالمائة و التي قدرت خلال السنة الماضية ب332 سيارة ، مقارنة ببيعها ل452 وحدة خلال سنة 2021.
العلامة البريطانية “لاند روفر” تمكنت من بيع 66 سيارة خلال السنة الماضية مقابل بيع 64 سيارة سنة 2021 , شبيهتها “الجاكوار ” قامت بترويج 6 سيارات فقط بتونس .
العملاق الألماني أيضا “بورشه”، Porsche، قام ببيع 60 سيارة بزيادة قدرت ب50 بالمائة حيث قام ببيع 40 سيارة خلال سنة 2021 .
جدير بالذكر و أن عددا من العلامات الأخرى الأسيوية تملك أيضا العديد من أصناف السيارات الفاخرة و التي قامت فعليا بترويجها بالسوق المحلية .
للإشارة فان أسعار السيارات الفاخرة في تونس تفوق قيمتها عادة ال150 ألف دينار بسبب ارتفاع الاداءات الجمروكية على هذا النوع من السيارات .
و في قراءة لهذه المعطيات ، فإنها تظهر حصول تغيرات في المجتمع التونسي على غرار تعزيز واضح لوجود “الطبقة الغنية ” . مقابل انقسام الطبقة الوسطى إلى طبقة وسطى مستقرة ،وهي القريب من الطبقة “البرجوازية ” ، و طبقة وسطى فقيرة ،و هم من العمال و الموظفين و محدودي الدخل، و التي تميل لاقتناء السيارات الشعبية ، مع ارتفاع متزايد للطبقة الفقيرة .
وقد توقع في هذا الإطار البنك الدولي أن يرتفع معدل الفقر في تونس بمقدار 2.2 بالمئة، بالإضافة إلى زيادة مستويات التفاوت وعدم المساواة إلى حدّ ما، إذ سيرتفع مؤشر “جيني” من 32.82 إلى 32.9 نقطة.