تونس-افريكان مانجر
افادت مديرة التعاون الدولي في مجال الهجرة بوزارة الشؤون الاجتماعية احلام الهمامي، في تصريح لافريكان مانجر، اليوم الأربعاء 26 جوان 2019، على هامش المنتدى الشامل حول “إعادة إدماج المهاجرين التونسيين”، إن مشروع ‘لمة’ الممول من الاتحاد الاروبي، هو برنامج نموذجي في 4 ولايات بنزرت و المهدية و تونس و جندوبة لفائدة 91 شابا عائد من الخارج من مختلف بلدان الاقامة فرنسا ايطاليا وألمانيا وسويسرا.
و اشارت الهمامي الى ان بعض المشاريع في اطار المشروع انطلقت فعليا وان البعض الآخر بصدد الإنجاز بسبب بعض التعقيدات الادارية.
وأضافت أنه تم اعداد خارطة وطنية للعودة واعادة الادماج تم انجازها بالتعاون مع مختلف المتدخلين والهدف منها توفير كافة احتياجات التونسيين العائدين من الخارج واعادة ادماجهم من خلال المساعدة على بعث المشاريع او ادماجهم ضمن المؤسسات الاقتصادية.
من جانبها المديرة العامة للتعاون الدولي في مجال الهجرة بوزارة الشؤون الاجتماعية، حميدة الرايس، قالت ان “مشروع ‘لمة’ ساهم في إعادة إدماج التونسيين العائدين من الخارج.
وأكدت الرايس، انه في اتجاه مزيد تكريس الحقوق تم تعزيز التعاون الثنائي بين تونس و عدة بلدان وذلك وفقا لمقاربة شاملة ومن خلال توقيع عدة اتفاقيات تعاون حول الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي للتونسيين المهاجرين من اجل توفير محيط ملاءم لاعادة الاندماج.
واشارت الى ان أن المفاوضات جارية لتوقيع انفاقيات ثنائية اخرى مع رومانيا و الكيباك و اليونان وغيرها من البلدان.
و استنادا الى ما اكدته الرايس فان عدة دول على غرار فرنسا وسويسرا وألمانيا ساعدت عدد من التونسيين على العودة من خلال دعمهم ماديا.
ونوهت الرايس بالمناسبة بجهود الديوان الفرنسي للهجرة في ادماج و تأمين مرافقة 91 تونسيا عادوا من الخارج.
من جهته أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل توفيق أولاد علي، افادنا، أن مشاريع 91 شابا العائدين من الخارج و الذين تم اعادة ادماجهم اقتصاديا تهم قطاع الفلاحة والتجارة والتسويق، مشيرا الى ان قيمة المساعدات الموجهة لدعم هذه المشاريع تتراوح بين 5 و7 آلاف أورو يتم تقديمها تدريجيا حسب تقدم الإنجاز.
من جانبه المدير العام للمرصد الوطني للهجرة عبد الرؤوف الجمل، بين في تصريح لافريكان مانجر، أن عدد التونسييين في الخارج يقدر بمليون و400 ألف تونسي.
واعتبرالجمل ان نسبة ضعيفة فقط من بين افراد الجالية قررت العودة لتونس.
وبلغت قيمة التحويلات المالية للتونسيين بالخارج وفق محدثنا، 4 الاف ونصف مليون دينار سنة 2017 بما يمثل 5% من الناتج الخام وهي نسبة مهمة لكنها قابلة للتطوير.