تونس- افريكان مانجر
قال رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي بسام الوكيل في تصريح لـ “افريكان مانجر”، إنّ مسألة التمويل وغياب خطوط بحرية من ابرز الإشكاليات التي تقف عائقا أمام تطور رقم المعاملات بين تونس وإفريقيا.
إفريقيا “سوق واعدة”
وأكد الوكيل أنّ السوق الافريقية واعدة، وهي تضمّ 1,2 مليار نسمة، 400 مليون شخص منهم ينتمون للطبقة الوسطى مضيفا ان القطاع الخاص التونسي بإمكانه اكتساح القارة السمراء اذا ما توفرت له الظروف الملائمة.
وطالب بضرورة تغيير قانون الصرف الذي اعتبره احد ابرز العوائق الداخلية أمام التعاون التونسي الإفريقي، مشيرا الى انه يتوجب على البنك المركزي التونسي إيجاد إطار جديد يواكب تطلعات رجال الاعمال.
وشدّد الوكيل في افتتاح الدورة الثانية من ندوة تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا تنعقد تحت شعار “تسريع التجارة والاستثمارات الافريقية”،على ان قانون الصرف الحالي لا يستجيب لمتطلبات السوق الافريقية، وبالتالي يجب القيام بجملة من الاصلاحات على مستوى الاستثمار في القارة الإفريقية و منها الحرص على التسريع في إصلاح هذا القانون وفق تعبيره.
وأشار الى إنه خلال الـ6 أشهر الاولى من سنة 2018، حققت المبادلات التجارية بين تونس وبلدان افريقيا جنوب الصحراء نسبة نمو تناهز الـ47% مقارنة بـ2017 أي ما يعادل 570 مليون دولار.
5 % نسبة نموّ الاقتصاد الافريقي
من جانبه،إعتبر أنيس الجزيري نائب رئيس مجلس الأعمال التّونسي الإفريقي أنّ القارة الإفريقيّة سوق واعدة خاصة وانها تحقق نسب نموّ عالية، مشيرا الى وجود منافسة شديدة بين عديد الدّول والمؤسسات حول التموقع في القارة الإفريقيّة.
ويعدّ الاقتصاد الافريقي من أكثر الاقتصاديات حركية في العالم بفضل تحقيق العديد من دول القارة نسب نمو تتجاوز 5 بالمائة سنويا.
هذا وتبرز الدراسات المنجزة الوزن الهام للقارة خلال العقدين القادمين عبر توفر الموارد البشرية بمرور عدد السكان من 1,5مليار نسمة حاليا الى 2,5 مليار نسمة في غضون العشرين سنة القادمة.
في المقابل فإنّ التجارة البينية بين الدول الافريقية لا تمثل سوى 13 بالمائة من اجمالي مبادلاتها في ما تقدر نسبة المبادلات ما بين دول الاتحاد الاوروبي 60 بالمائة من اجمالي المعاملات لهذه الدول.