تونس- أفريكان مانجر
تلقّى مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التّحولات الديمقراطية بعض الاشعارات اليوم من قبل المراقبين لصفحات التّواصل الاجتماعي بمواصلة عدد من الأحزاب حملاتهم الانتخابيّة يوم الصّمت الانتخابي على الفيسبوك أساسا.
وتعليقا على هذا الأمر قالت ليلى بحريّة رئيسة المرصد لـ “أفريكان مانجر” إنّ هذه الممارسات لا تدخل تحت طائلة القانون حيث اقتصر القانون الانتخابي على تحجير الحملات الانتخابيّة في مختلف وسائل الاعلام وكلّ أشكال الدّعاية الأخرى.
وقد نظّم الفصل 50 من القانون الانتخابي الحملة الانتخابيّة ويحدّد مدّتها بـ 22 يوما قبل يوم الاقتراع وينصّ على أنّ الحملة الانتخابيّة تنتهي في كلّ الحالات 24 ساعة قبل يوم الاقتراع، ويضيف الفصل 69 من نفس القانون بأنّه تحجّر جميع أشكال الدّعاية خلال فترة الصّمت الانتخابي. كما يمنع الفصل 70 من القانون الانتخابي بثّ ونشر نتائج سبر الاراء التي لها صلة مباشرة لو غير مباشرة بالانتخابات والدراسات والتّعاليق الصحفيّة المتعلّقة بها عبر مختلف وسائل الاعلام، كلّ ذلك خلال الحملة الانتخابيّة أو خلال يوم الصّمت الانتخابي.
وأضافت ليلى بحريّة أنّه عموما يعتبر الخرق للصمت الانتخابي محدود، حيث لم يتم تسجيل سوى عدد من الحالات المعزولة في بعض المناطق على غرار بنزرت أين تمّ رصد أحد المترشّحين المستقلين للرئاسية يقوم بحملته الانتخابيّة ويخرق بذلك واجب الصّمت الانتخابي الذي يسري عليهم مثلما يسري على المترشّحين للتّشريعيّة واستبق الحملة الانتخابيّة للرئاسيّة التي تنطلق يوم غرّة نوفمبر. يشار الى أنّ حزب من “الوزن الثّقيل” واصل حملته الانتحابية على صفحته الرسمية على “الفايسبوك”، داعيا النّاخبين الى التّصويت لقائدته بعد نشر مزاياها والتّعديد بها، ويكون بذلك خرق واجب الصمت الانتخابي وقد تمّ إشعار مرصد شاهد بهذا التّجاوز من قبل المتابعين للمواقع والصفحات الاجتماعية.
هذه الحملة الانتخابية المتواصلة على “الفاسبوك” المتواصلة اثارت عديد الانتقادات من قبل بعض الملاحظين، مرجعين أسبابها الى الفراغ القانوني، حيث لم يعتبر المشرّع التونسي صفحات التواصل الاجتماعي الـ”فيسبوك” وسيلة اعلامية، لذلك لم يضعها في أحكامه واكتفى بوسائل الإعلام الكلاسيكية.