تونس- افريكان مانجر
أكد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد علي نصري اليوم انه تعرض الى محاولة اغتيال من قبل مجموعة إرهابية نزلت من جبل السلوم بولاية القصرين، خبر رغم تأكيده من قبل وزارة الداخلية التونسية,الا انه أثار استغراب و تساءل العديد من المراقبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حول صحة الرواية التي قدمها هذا النائب .
و للإشارة فان النائب محمد علي نصري و على عكس ما أوردته عدد من وسائل الإعلام المحلية بكونه من حزب نداء تونس، فإنه قد استقال من حزب نداء تونس منذ مدة احتجاجا على ما اسماه سياسة التهميش لدى هذا الحزب للمناطق الداخلية .
و في هذا السياق أكدت الحقوقية و الناشطة سابقا في حزب المؤتمر نزيهة رجيبة “أم زياد” على صفحتها الرسمية على الفايسبوك على ان حزب نداء تونس قد أعلن استبعاد النائب المذكور سابقا إلا انه بعد محاولة اغتياله “أصبح هذا الأخير من رجالات نداء تونس “و في ذلك إشارة واضحة للاستغلال الحزبي لبعض الأحزاب لحوادث الاغتيالات في تونس منذ بدايتها بعد الثورة .
رواية دق الباب بقوة
و في إعادة للاستماع لتصريحات النائب الذي أكد محاولة اغتياله فانه يلاحظ انه قد صرح بان “الإرهابيين قد عمدوا الى طرق الباب بقوة ليقوم هو في ما بعد بالفتح لهم و بالاستفسار عن شخص يدعى “محمد الطاهر “.
و قال النائب في سرد لتفاصيل الحادثة بانه بعد أن لاحظ وجود ملثمين احدهم مسلح لاذ بالفرار عن طريق مدارج منزله ..و من هناك ألقى بنفسه في منزل بصدد البناء لأحد جيرانه..و اختبأ بين أكوام الآجر .
و المثير للاستغراب بان النائب لم يذكر تتبع الإرهابيين له باعتبار انه المستهدف الأساسي وظلوا يتبادلون أطراف الحديث مع زوجته في استفسار عن وجوده بالمنزل من عدمه، بحسب روايته .
6ارهابين قاموا بالهجوم
و بالعودة الى حيثيات الحادثة فان جيران النائب أكدوا أن عدد الذين هاجموا منزله يبلغ الست أشخاص مما يجعل العديد من المراقبين يتساءلون عن عدم تمكن ست أشخاص مسلحين تنفيذ العملية بالرغم من عدم تواجد عناصر أمنية أو أي عراقيل تعيق العملية .
البحث عنه في منزله بعد هروبه
من جهة أخرى قال محمد علي نصري إن الإرهابيين أثناء هروبه قاموا بالتفتيش عنه في المنزل حتى في الخزائن وبثوا الرعب في قلوب أفراد عائلته، بحسب تعبيره.
ولم يذكر النائب المستهدف تعنيف احد من عائلته كأداة للضغط عليه لمعرفة مكانه على الرغم من تواجده بمبنى مجاور لمنزله وكان بامكان الإرهابيين الوصول له .
عدم تواجده في قائمة الاغتيالات
هذا و لا يوجد اسم هذا النائب “المستقل ” حاليا في قائمة الاغتيالات التي نشرتها وزارة الداخلية التونسية مع العلم بأنه لم يعرف بتصريحات فيها تهجم على الإرهابيين أو السلفيين و قد عرف بأنه “مسالم” سياسيا.
و للإشارة فان الجماعات الإرهابية قد استهدفت في مناسبتين سابقتين سياسيين تونسيين وهما كل من شكري بلعيد و محمد البراهمي انتهت باغتيالهما أمام منزلهما بالعاصمة بالرغم من وجود معلومات استخباراتية لدى وزارة الداخلية تفيد بوجود مخطط لاغتيالهما .
وفي سياق ذاته فإن كيفية تنفيذ العمليتين السابقتين لم يتم عبر هجوم مسلح بل كان عبر عملية منظمة تعتمد على عدد كبير من الأشخاص و لا تحتمل وجود خطأ فيها .
أعمال إرهابية تزامنا مع الانتخابات
هذا و أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن وجود تهديدات جدية للقيام بعمليات إرهابية بداية من شهر سبتمبر الحالي و أكتوبر الجاري تزامنا مع المواعيد الانتخابية مشيرا إلى أن المصالح الأمنية أخذت بعين الاعتبار كل هذه التهديدات .
مها قلالة