تونس-افريكان مانجر
كشف مدير عام الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه منجي الديوري، أن 4 مراكز استشفائية جديدة موزعة على 4 ولايات ستفتح أبوابها قبل نهاية السنة الحالية.
وأفاد الديوري، في حوار لموقع أفريكان مانجر، أن المحطات الاستشفائية الجديدة التي ستدخل حيّز الاستغلال قريبا ستوفر حوالي 450 موطن شغل مباشر، و ستساهم في تشغيل اليد العاملة من أصحاب الشهادات العليا.
المشاريع الجديدة
و بحسب محدثنا، فانه خلال شهر أكتوبر القادم سيتم فتح أبواب إحدى أهم المشاريع الجديدة “مرفأ الأمير بقربص” و هي المحطة الاستشفائية بمنطقة عين أقطر من ولاية نابل.
ويتكوّن المشروع من نزل من فئة 5 نجوم ومركز معالجة بمياه البحر ومحطّة إستشفائية بالمياه المعدنية ومركز استشفاء بالمياه العذبة وحدات للإقامة في شكل “بانقلوات” على مساحة 2.87 هكتار بكلفة استثمار جملية تقدّر بـ60 مليون دينار .
واستنادا إلى معطيات الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، فانه من المتوقع ان يخلق المشروع المذكور ما يناهز 220 موطن شغل. ويشار إلى أنه تم افتتاح النزل منذ بداية السنة الحالية.
وبكلفة استثمار تقدر 15 مليون دينار وعلى مساحة هكتار، يجرى حاليا استكمال مشروع مركز السياحة الاستشفائية و البيئية بمنطقة بني مطير من ولاية جندوبة.
و أشار الديوري، الى أن هذا المشروع شهد تعطيلات تتعلق خاصة بصعوبات في التمويل و من المنتظر أن يتم افتتاح جزء منه قبل نهاية السنة.
ويتمثّل المشروع في بعث مركز للسياحة الاستشفائية يتكوّن من محطة استشفائية وشاليهات وإقامات في شكل أجنحة وغرف وحمام استشفائي.
ونظرا لطابعه الإيكولوجي البيئي فقد تحصّل هذا المشروع على منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 100 الف دينار وقد تم اختياره كمشروع نموذجي يمثل تونس في مجال السياحة البيئية.
وسيمكّن من إحداث قطب للسياحة الاستشفائية بالمنطقة بما سيسمح باستقطاب حرفاء من تونس والخارج.
وتقدّر طاقة استيعاب المحطة بـ500 مستحم يوميا، فضلا عن خلق حوالي 50 موطن شغل مباشر جديد.
أما المحطّة الاستشفائية سيدي احمد زروق بقفصة فقد شهدت أشغالها تقدما هاما و سيتم فتحها قريبا للعموم.
ويتمثّل المشروع في إنجاز محطة استشفائية على مساحة 3 هكتارات بكلفة جملية تبلغ 15 مليون دينار وبطاقة استيعاب تقدر بـ150 حريف يوميا.
ويتميز المشروع بالإضافة إلى المحطة الإستشفائية من فضاءات للمعالجة الطبّية ونزل وفضاء للتجميل على مساحة 3500 م² ، و سيساهم في خلق ما يفوق 150 موطن شغل .
كما ستشهد منظقة سيدي بولعابة من ولاية القصرين، افتتاح حمام استشفائي عصري ومسبح واقامات ومحلات تجارية ومنتزه، بقيمة استثمارات في حدود 1،5 مليون دينار و سيوفر 35 موطن شغل اضافي في المنطقة.
جدير بالذكر، فانه إلى جانب المشاريع المذكورة والتي سيتم فتحها قبل نهاية السنة الجارية، فان أهم المحطات الاستشفائية بالمياه المعدنية التي تعمل حاليا هي حمّام بورقيبة بولاية جندوبة وقربص بولاية نابل وجبل الوسط بولاية زغوان و جربة بولاية مدنين و حمام بولعابة بولاية القصرين.
المنظومة الاستشفائية بالمياه في تونس
وتتكون المنظومة الاستشفائية بالمياه من ثلاث أنشطة رئيسية وهي الاستشفاء بالمياه المعدنية والاستشفاء بمياه البحر والاستشفاء بالمياه العذبة .
في قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية تزخر بلادنا بأكثر من مائة منبع مياه معدنية يستغل البعض منها في تزويد 5 محطات إستشفائية، الى جانب 46 حماما معدنيا مصنفا وطني أو جهوي أو محلي.
وقد إستقطبت المحطات الخمسة خلال سنة 2019 ما يناهز 50.000 حريفا محققة رقم معاملات يقدر بـ 5 مليون دينار.و بطاقة تشغيلية تناهز 600 موطن شغل مباشر .
في المقابل، فقد استقطبت الحمامات المعدنية خلال سنة 2019 ما يفوق عن 4،5 مليون حريف اغلبهم من التونسيين، محققة رقم معاملات يقدر بـ 2.3 مليون دينار، وبطاقة تشغيلية بحوالي 300 موطن شغل مباشر.
أما على مستوى قطاع الاستشفاء بمياه البحر فان عدد المراكز يبلغ 60 مركزا يوفر حوالي 2000موطن شغل مباشر بطاقة استيعاب جملية في حدود 6700 حريف يوميا.
وقد إستقطبت خلال سنة 2019 ما يناهز 160 ألف وافد، أغلبهم من الأجانب بنسبة 95% محققة رقم معاملات ب10 مليون دينار.
و بحسب الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، فان نشاط الاستشفاء بالمياه العذبة يشمل 340 مركزا موزعا على كامل تراب الجمهورية منها 288 مركزا داخل النزل، فضلا عن 52 مركزا داخل المدن.
وقد مكنت هذه المراكز من جلب ما يناهز مليون حريف خلال سنة 2019، وتقدر طاقة إستيعابها الجملية بحوالي 5000 حريف يوميا محققة رقم معاملات يقدر بـ 100 مليون دينار. كما توفر هذه المراكز 3.400 موطن شغل مباشر.