تونس- افريكان مانجر
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية تحسن الوضع الأمني بشكل كبير، وهو ما سمح بإعلان قرار رفع الحواجز من أمام مقرّ الوزارة وبفتح شارع الحبيب بورقيبة للجولان وعبور السيارات من قبل رئيس جمهورية قيس سعيد خلال زيارة غير معلنة يوم 19 مارس الجاري.
وقال بوزغاية في تصريح لـ “افريكان مانجر” “سجلنا استقرارا امنيا كبيرا في البلاد وحققنا نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأوضح أنّ القوات الأمنية أصبحت توجه الضربات للجماعات الإرهابية في أماكنها في الجبال، وهو ما سمح بتحقيق عمليات استباقية ناحجة.
وفي سياق متصل، قال مُحدثنا “تمّ رفع الحواجز وذلك بعد دراسة الموضوع من قبل وزير الداخلية واجتماعه بعدد من القيادات الأمنية التي إتخذت رسميا القرار حتى يعود لشارع الحبيب بورقيبة اشعاعه وهو أيضا يتنزل في اطار مراعاة مصالح أصحاب المحلات التجارية والمقاهي القريبة من مقر الوزارة”، لافتا الى أنّ المواطنين استبشروا خيرا بالقرار الذي يعدّ فرصة لتحريك الشارع في المجال السياحي والثقافي.
وتابع قائلا: ” نعول على وعي المواطنين بالمطالبة بالحقوق في بعض المظاهرات والتحركات الاحتجاجية، وهي مسائل مكفولة بالدستور، ليكون هناك نظام معين وتجنب الفوضى والتكسير والتخريب”.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد توجه يوم 19 مارس 2024، إلى مقر وزارة الداخلية حيث اجتمع بوزير الداخلية كمال الفقيه، وبعدد من القيادات الأمنية لحثّهم على مزيد البذل والعطاء في مواجهة كل أصناف الجريمة وإنفاذ القانون على الجميع على قدم المساواة دون أي استثناء.
ومن النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها تونس ، تفكيك تنظيم « أنصار الشريعة بتونس » وإعلانه تنظيما إرهابيّا خلال شهر أوت من سنة 2013 مع كشف هيكليته والأطراف المرتبطة به إضافة الى حجز كميات هامة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات يوم 20 فيفري من السنة نفسها بمستودع بجهة المنيهلة يستغله إرهابيون تابعون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بتونس، وفق ما صرح به فاكر بوزغاية في وقت سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء، الذي اكد أيضا القضاء على عدد هام من العناصر الإرهابية وتقليص اعداد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال من 117 عنصرا بين سنتي 2014 و 2016 الى 11 عنصرا أوائل سنة 2023 تابعين لتنظيم جند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الارهابي والتي كان آخرها بتاريخ 27 ديسمبر و تم خلالها القضاء على 3 عناصر إرهابية بارزة تابعة لكتيبة جند الخلافة بتونس وحصر تحركاتهم بمرتفعات سيدي بوزيد والقصرين مع دحر كتيبة « عقبة بن نافع » (موالية لتنظيم القاعدة) خارج تونس، علاوة على كشف عديد الخلايا النائمة أبرزها خلية طلوت الشامي ” الموالية لتنظيم « داعش الارهابي » التي تم كشفها خلال شهر نوفمبر 2022 وإيقاف 11 عنصرا تابعا لها.
ولفت بوزغاية إلى أن الوحدات الأمنية والعسكرية نجحت أيضا في افشال واحباط المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى استهداف المؤسسات السيادية ببنقردان وتصفية الأمنيين والعسكريين وإيهام سكان المدينة بدخول الدولة الإسلامية لتونس لإعلانها « إمارة » وذلك يوم 7 مارس 2016، مبينا أنه تم إفشال المخطط والقضاء على 55 إرهابيا وايقاف 96 منهم مقابل استشهاد 13 أمنيا وعسكريا و 10 مدنيين، مضيفا في الآن نفسه أنه قد تم خلال العملية حجز 220 قطعة سلاح كلاشنكوف و 15 قاذفة « آر بي جي » و 80 رمانة يدوية و 70 لغما مضادا للدبابات مع كشف 4 مخازن أسلحة خارج المدينة.