تونس-افريكان مانجر
أكّد عدد من مراقبي الشّأن الأمني في تونس “لأفريكان مانجر “أنّ التّهديدات الإرهابيّة ترتفع بإقتراب شهر رمضان، حيث تعتبر المجموعات الإرهابيّة هذا الشّهر شهر ″الجهاد ″ لهذا غالبا ما يخطّطون ويدبّرون أعمال وعمليّات إرهابيّة فيه.
وفي إطار التّوقّي من الإرهاب خاصّة في المناطق السّياحيّة ,إتّخذت وزارة الدّاخليّة عدّة إجراءات أمنيّة بالمناطق السّياحيّة.
الإجراءات الأمنيّة بالمناطق السّياحيّة
وأوضح مكتب الإعلام والإتّصال بوزارة الدّاخليّة لأفريكان مانجر أنّه يتمّ تأمين المناطق السّياحيّة من قبل أعوان الأمن السّياحي (شرطة وحرس) والأعوان التّابعين للنّسيج الأمني وتركيز نقاط حصن وتفتيش تضمّ أعوان نظامين بمداخل المناطق السّياحيّة وذلك قصد الحدّ من المخاطر الإرهابيّة أو الإجراميّة التّي يمكن أن تستهدف السّياح.
كما تعمل إدارة الأمن السّياحي حسب نفس المصدر على تحليل ومعالجة الإحصائيّات التّي ترد عليها من مختلف الوحدات الأمنيّة وتقوم بدراستها لضبط مختلف النّقائص وتوجيه الوحدات الأمنيّة لمعالجتها ومراسلة الأطراف المتداخلة (وزارتي الثّقافة والمحافظة على التّراث والسّياحة والصّناعات التّقليديّة)، علاوة على تفعيل منظومة تأمين إستثنائيّة للرّحلات البحريّة السّياحية وفق مخطط تأمين يبدأ من نقطة الإنطلاق (ميناء حلق الوادي) في اتجاه مسالك سياحية محددة ومدروسة بصفة مسبقة وتعهد لدوريات راكبة ومترجلة مسلحة بمرافقة السياح خلال تنقلاتهم على امتداد تلك المسالك.
و أشار ذات المصدر إلى زيادة إجراءات التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية المشاركة على أن تتولى إدارة الأمن السياحي متابعة ومراقبة تنفيذ منظومة تأمين الرحلات السياحية البحرية.
وفي سياق متّصل، بيّن مصدرنا أنّه يتم تأمين المحيط البحري للمناطق السياحية بتمشيطه من طرف خافرات الحرس البحري وتدعيم وتعزيز النسيج الأمني المركز بمختلف وأهم المسالك السياحية الساحلية من خلال نشر عدد هام من الأعوان بمختلف الوجهات السياحية الساحلية بكامل تراب الجمهورية (جربة، المهدية، المنستير، سوسة، قرطاج، نابل، طبرقة، بنزرت..) وذلك باعتماد تواجد أمني ميداني و مسلح قار على الخط الرملي وداخل النزل وبمحيطها، علاوة على المنظومة الأمنية المتحركة لحماية المحيط السياحي بالمعبد والخط الرملي.
وتتولى الوحدات الأمنية و العسكرية بالمناطق الصحراوية ,وفق مكتب الإعلام والإتّصال, تأمين السياح الأجانب بالجنوب التونسي وخاصة المشاركين في التظاهرات الرياضية المنظمة كالراليات الدولية، الرحلات المنظمة الخاصة وتأمين التظاهرات الرياضية والثقافية المنتظمة بالصحراء التونسية من خلال التأمين المسلح للمشاركين فيها والفضاءات المعدة للغرض.
كما تم تعيين إطار أمني ملحق بوزارة الثقافة لمزيد تفعيل منظومة التأمين الذاتي للمتاحف والمواقع الأثرية والتنسيق مع إدارة الأمن السياحي، باشر مهامه فعليا منذ شهر أفريل 2015
المرافقات الأمنية للوفود السياحية
و قد انطلقت وزارة الداخلية في تنفيذ منظومة تأمين الوفود السياحية عن طريق مرافقة أمنية مسلحة تنطلق بحلول الوفود السياحية بالتراب التونسي عبر المطارات والموانئ البحرية، حيث تتولى الدوريات الأمنية الراكبة (سيارات، دراجات نارية ثقيلة…) بصفة مسترسلة كل وحدة أمنية إلى حدود مرجع نظرها) مرافقة الحافلات السياحية عبر المسالك المؤمنة والمحددة مسبقا وصولا إلى الوجهات السياحية لكل وفد سياحي.
وأكّد مكتب الإعلام والإتّصال بوزارة الدّاخليّة أنّ إدارة الأمن السياحي تولت إجراء عدد 777 رقابة خلال سنة 2015 وقد تمحورت الرقابة خصوصا على النزل السياحية والمطاعم السياحيّة والملاهي الليلية إلى جانب تفقد أجهزة المراقبة الإلكترونية من حيث أماكن تركيزها وتعدادها وعدد أعوان الحراسة وأماكن تمركزهم، وإيلاءها أهمية كبرى للجانب الوقائي في منظومة التأمين الذاتي من خلال التركيز على برنامج العمليات البيضاء التي تقوم بها فرق الأمن السياحي على النزل السياحية.
لجان جهوية بإشراف الولاة
كما تمّ في هذا الاطار بعث لجنة مركزية مشتركة ولجان جهوية على مستوى كل ولاية لمراقبة ومتابعة ودراسة حسن سير وتنفيذ الإجراءات الخاصة بمنظومة التأمين الذاتي للمؤسسات والمنشآت السياحية تحت إشراف الولاة، واتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة عند معاينة كل إخلال أو سوء تطبيق لما هو منصوص عليه بالتراتيب والتشاريع الجاري بها العمل في مجال القطاع السياحي عموما،
و قال مصدرنا إنه تمّ إحداث لجنة مشتركة تضمّ ممثّلين عن الوزارات المعنيّة (الدّاخليّة، السّياحة والصّناعات التّقليديّة، الثّقافة والمحافظة على التّراث) لمراجعة النّصوص والتّشاريع الجاري بها العمل في المجال السّياحي، وقد أفرزت أعمالها عن إمضاء منشورين وزارتين مشتركتين بين وزارتي الدّاخليّة والسّياحة والصّناعات التّقليديّة بخصوص تفعيل التّأمين الذّاتي بالمنشآت السّياحيّة (عدد 14 بتاريخ 09 نوفمبر 2015) ومنشور ثاني بخصوص تفعيل إجراءات تأمين الرّحلات السّياحيّة ووسائل النّقل السّياحي (عدد 16 بتاريخ 31 ديسمبر 2015)، ومنشور ثالث في طور الإمضاء بين وزارات الدّاخليّة والثّقافة والمحافظة على التّراب والسّياحة والصّناعات التّقليديّة بخصوص مزيد إحكام إجراءات التّأمين الذّاتي والسّلامة بالمتاحف والمواقع الأثريّة والمعالم التّاريخيّة، إلى جانب الإنكباب على التّحضير والإعداد لمشروع منشور مشترك رابع بين وزارة الدّاخليّة والسّياحة والصّناعات التّقليديّة خاصّ بمراجعة التّشريع لمنظومة التّأمين الذّاتي لمراكز التّنشيط السّياحي والقواعد التّرفيهيّة البحريّة والرّحلات التّرفيهيّة البحريّة.