تونس-افريكان مانجر
مازالت الشخصية الحقيقة للمطعم الإسلامي بسوسة تثير الجدل على أكثر من مستوى، سيما وأنّ المطعم المذكور يُشتبه في تورطه في عمليات إرهابية. و استنادا إلى ما صرّح به اليوم الأربعاء 26 مارس 2014 ل” افريكان مانجر “الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية السليطي فإنّ صاحب المطعم هو أحد الأشخاص المُشتبه في ضلوعهم بتمويل شبكات إرهابية و قد تمّ الإبقاء عليه بحالة سراح، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة.
هذا و قد امتنع محدثنا عن تقديم المزيد من التفاصيل حول الملكية الحقيقة للمطعم الإسلامي احتراما لمبدأ سرّية الأبحاث.
بين حمادي الجبالي و محمد بن سالم
و لئن أفادنا مصدر امني مطلع بوزارة الداخلية أنّ القيادي بحركة النهضة و الوزير السابق محمد بن سالم هو المالك الحقيق للمطعم و أنّه يُدير شؤونه عن طريق أشخاص آخرين، فقد دوّن عضو نقابة الأمن الجمهوري وليد زروق في صفحته الخاصة على الفايس بوك أن رئيس الحكومة الأسبق و الأمين العام لحركة النهضة هو صاحب المطعم. و أوضح في المقابل إقحام اسم محمد بن سالم هو محاولة لتضليل الرأي العام و هي أيضا إشاعة مغرضة لإبعاد الشبهات عن المالك الحقيقي و هو حمادي الجبالي وفق تعبيره.
إقبال كبير على المطعم الإسلامي
و في جانب آخر كان ل”افريكان مانجر”اتصال برئيس نقابة المطاعم بسوسة فرج بوزقندة فأفادنا أنّه لا معلومات تُذكر حول المالك الحقيقي و الجهات التي تقف وراء تمويله، مُشيرا إلى أنّ المطعم يشهد إقبالا مكثفا من الحرفاء بالرغم من أنّ القطاع و بشكل إجمالي يعيش منذ فترة حالة من ركود و التراجع في الآداء.
و وسط تواتر الأنباء و تضاربها بخصوص المالك الحقيقي للمطعم الإسلامي، فإنّ قيادات حركة النهضة مازالت إلى غاية كتابة هذه الأسطر تلتزم الصمت و لم تُعلق على الأخبار بالرغم من حساسية الموضوع. يُذكر أنّ تقارير إخبارية متطابقة أكدت في وقت سابق على أنّ المالك الحقيقي للمطعم الإسلامي بسوسة هو سياسي كبير و معروف و وزير سابق بعد ثورة 14 جانفي.