تونس- افريكان مانجر
أكّد رئيس نقابة الفلاحين الميداني الضاوي تضرر مساحات كبيرة من مزارع الحبوب، لافتا الى أنّ ارتفاع درجات الحرارة واحتباس الأمطار تسبب في “اصفرار” القمح.
وقال الضاوي في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الاثنين 15 افريل 2024، إنّ المؤشرات كانت إيجابية في بداية الموسم الفلاحي غير أنّ عدم نزول الامطار منذ يوم 11 مارس الماضي أثر سلبا على الزراعات الكبرى، و”نحن اليوم في وضعية حرجة جدّا”، وفق تعبيره.
ورغم أنّه من غير الممكن في الوقت الحالي تقدير صابة هذه السنة، فإنّ مساحات هامة من زراعات الحبوب لحقها ضرر كبير ومن الصعب جدا تدارك الوضع على غرار المزارع بكلّ سليانة وباجة الجنوبية وجزء كبير من ولاية الكاف.. في المقابل، فإنّ صابة القمح ستكون أفضل نوعا ما بكل من بنزرت وجندوبة وباجة الشمالية… استنادا الى تصريح رئيس النقابة.
ولفت الى أنّ صابة الشعير لهذا الموسم ستكون أفضل من صابة القمح.
وردّا على سؤال يتعلق بمدى نجاعة تجربة زراعة القمح وحصاده مرتين في السنة بما يساعد في امداد السوق المحلية بما تحتاجه من الحبوب، أفاد المصدر ذاته أنّ زراعة القمح تحتاج الى مناخ معين ودرجة حرارة عالية، مشيرا الى ان نجاح التجربة في بعض المناسبات لا يعني اننا سنعول مستقبلا على تجربة زراعة القمح مرتين.
ويرى الضاوي أن تهاطل كميات كبيرة من الأمطار خلال الأسبوع الماضي في عدد من مناطق الجنوب التونسي، غير كاف لإنقاذ الموسم.
يشار الى أنّ بوادر الموسم الفلاحي مع نهاية سنة 2023 كانت إيجابية بما سيُعوض المؤشرات السلبية التي تم تسجيلها خلال موسم 2023، وقد تمّ خلاله، تجميع 2.7 مليون قنطار من الحبوب، منها حوالي 98% من القمح الصلب، مسجلة بذلك انخفاضًا بنسبة 60% مقارنة بموسم سنة 2022 (7.5 مليون قنطار).
وقد احتلت ولاية بنزرت المرتبة الأولى بنسبة 35% تليها باجة بـ 25% والقيروان بـ 14% وجندوبة بـ 11.5%، فيما تم تسجيل تراجع كبير في كميات الحبوب المجمعة بولايات سليانة والكاف وزغوان مع تجميع كميات مهمّة بولايتي سيدي بوزير وقفصة.
اعتبرت وزارة الفلاحة ان انحباس الأمطار خلال اهم مراحل نمو الحبوب أثّر سلبا على الانتاج وان نزول كميات امطار خلال اوائل شهر جوان 2023 اثر سلبا على جودة الحبوب.
ووفقا لتقديرات الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فان انتاج الحبوب سيجل تراجعا بنسبة 30% في كل من ولايات زغوان سليانة والكاف كما أن أكثر من 100 ألف هكتار من الحبوب في ولاية الكاف تضررت بنسبة 100%.
جدير بالذكر أنّ ولاية الكاف تضرّرت للموسم الرابع على التوالي من الجفاف، بما دفع بالعديد من الفلاحين إلى العدول عن تعاطي بعض الأنشطة الفلاحية ومنها خاصة زراعة الحبوب التي تقلصت مساحتها هذه السنة إلى 174 الف هكتار مقابل أكثر من 204 آلاف هكتار في المواسم السابقة.