تونس-افريكان مانجر-وكالات
أكدت اليوم الأربعاء 14 ماي 2014 مصادر بالجيش الليبي، أن السلطات التونسية قررت إطلاق سراح المحبوسين التابعين لجماعة أنصار الشريعة، مقابل إطلاق سراح الدبلوماسي التونسي المختطف في ليبيا.
وساطة أنصار الشريعة
وقال مفتاح يونس القيادي بالقوات الخاصة الليبية في تصريحات خاصة لـ“الدستور” المصرية إن وزير الخارجية التونسي استجاب لطلب جماعة أنصار الشريعة في ليبيا بالإفراج عن أنصارها من المعتقلين في تونس بتهمة الإرهاب.
وكان مجهولون، قد اختطفوا الدبلوماسي التونسي العروسي القنطاسي في طرابلس بعد شهر من اختطاف محمد بن الشيخ الموظف بالسفارة التونسية بليبيا، ما أجبر السلطات التونسية على الرضوخ لمطالب الخاطفين.
وأوضح “يونس”، أن الصفقة التي تجري بين الحكومة التونسية وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا لا تعلم عنها الحكومة الليبية شيئًا، وليس بإمكانها التدخل أو الاعتراض، نظرًا لسيطرة أنصار الشريعة والقاعدة على زمام الأمور في عدد من المدن الليبية بقوة السلاح والإرهاب .
جماعات متشدّدة
وأكد القيادي بالقوات الخاصة الليبية أن عمليات الاختطاف والقتل في ليبيا تقودها مجموعات متشددة، وهي ذات المجموعات التي اختطفت السفير الأردني والدبلوماسيين المصريين وغيرهم من الأجانب.
و تتواتر هذه الأخبار في وقت أكدت فيه الحكومة التونسية في أكثر من مناسبة أنّها لن تقبل التفاوض مباشرة مع خاطفي الدبلوماسيين التونسيي لأنّ في ذلك مسّ من هيبة الدولة، و كانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت صباح اليوم بلاغا أكدت فيه أنّ كل الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها و بصفة متواصلة قصد إطلاق سراح المختطفين العروسي القنطاسي و محمد بالشيخ.
إطلاق سراح السفير الأردني يُصعّب الأمر
و في تصريح صحفي للسفير التونسي بليبيا رضا اليوم الأربعاء بوكادي اليوم الأربعاء قال إنّ السفارة لم تتلق أي تهديدات من خاطفي الدبلوماسيين التونسيين، مُشيرا أنّ المعلومات المتوفرة تُؤكد أنّ صحتهم بخير و المفاوضات تسير رويدا رويدا.
كما أضاف بوكادي أنّ المفاوضات متواصلة بكل الوسائل على أمل التوصل إلى حلّ.
و أفد السفير أنّ إطلاق سراح السفير الأردني و تسليمه إلى بلاده صعّب الأمر.