تونس-افريكان مانجر
كشف اليوم الأربعاء 14 ماي 2014 الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني في تصريح ل ” افريكان مانجر” أنّ اللغم الذي إنفجر اليوم في حدود 11 و 25 دق25 تسبّب في إصابة ضابط بالجيش بجروح خفيفة، مُوضحا أنّ الدورية العسكرية تفطنت إلى وجود اللغم أثناء تقدّمها بإتجاه أحد الكهوف غير أنّها إرتأت تفكيكه و في الأثناء إنفجر فأُصيب العسكري المذكور و تمّ نقله على الفور إلى المستشفى الجهوي بالقصرين.
عمليات متواصلة
و أضاف الرحموني أنّ العمليات العسكرية ستتواصل خلال الأيام القادمة بهدف تعقب الإرهابيين، مُؤكدا أنّ العناصر المشبوهة و الإرهابية ما تزال مُتحصّنة بالجبل كما أفاد المصدر ذاته أنّ قوات الجيش لم تتأكد بعد من خلّو الجبل من الألغام و بالتالي فإنّ قوات الجيش التونسي لن تغادر قبل التأكد من القضاء على العناصر المشبوهة.
و في السياق ذاته تقول تقارير إخبارية أنّعدد العناصر الإرهابية المتمركزة بجبل الشعانبي يتجاوز 500 عنصرا، تمركزوا منذ نهاية سنة 2010 و هم من جنسيات مختلفة .و تُفيد ذات المصادر أنّ جلّ هذه العناصر متمركزة على الجانب الجزائري حيث أجبرت على الإبتعاد إلى هناك، بسبب كثافة القصف المدفعي البرّي و الجوّي من القوات العسكرية التونسية. كما تُؤكد ذات أنّ الأجهزة الأمنية و العسكرية التونسية تمكنت من قتل عشرات العناصر الإرهابية إلا أنّه لم يتم الإعلان عن ذلك تفاديا لحدوث عمليات إنتقامية من طرف الخلايا الإرهابية النائمة بالمدن وفق ذات المصدر .
تعقب الإرهابيين
وتأتي هذه الأخبار في وقت ما انفكت فيه وزارة الدفاع تقول إنّ الجيش التونسي يخوض حاليا عملية كبرى من أجل تعقب الإرهابيين و القضاء عليهم، و تبعا لذلك فقد أصدر رئيس الجمهورية المؤقت القائد الأعلى للقوات المسلحة المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي “منطقة عمليات عسكرية مغلقة”، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، “منطقة عسكري، هذا و لا تزال إلى الآن العمليات متواصلة بجبل الشعانبي .
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى “تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة “.
يُشار إلى أن الجيش التونسي يتعقب منذ ديسمبر 2012 في جبل الشعانبي عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تورطت في عدد من العمليات الإرهابية منها ما حدث يوم 29 جويلية 2013 حيث قتل مسلحون في كمين 8 جنود ثم جردوهم من أسلحتهم وزيهم العسكري وذبحوا خمسة منهم في حادثة هزت الرأي العام .