تونس-افريكان مانجر
حذرت المصالح الأمنية الجزائرية و التونسية من خطر الحرب في ليبيا و تداعياتها على الوضع الأمني في كلا البلدين كما نبهت تقارير محلية و جزائرية من خطر تنقل “الجماعات المسلحة من ليبيا لكل من تونس و الجزائر ” و تحولهما إلى بؤر صراع.
هذا و نبه عدد من المختصين في المجال الأمني في تونس إلى إمكانية تسلل “المليشيات المسلحة ” في ليبيا في ظل الانفلات الأمني بهدف القيام بعمليات الإرهابية في البلاد .هذا و اعتبروا أن “الهجوم المسلح الذي قامت به مجموعة ارهابية ليلة أمس على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو و أسفرت عن مقتل أربعة أعوان أمن ،هي من أولى الانعكاسات السلبية للحرب الليبية على تونس .
الوزير المكلف بالأمن يحذر من الوضع في ليبيا
و في هذا السياق قال الوزير المكلف بالأمن لدى وزير الداخلية رضا صفر إثر اجتماع المجلس الوطني للأمن اليوم الخميس 29 ماي 2014 أن هنالك تـأهبا كبيرا من قبل قوات الأمن التونسية لإمكانية تدفق أعداد كبيرة من المواطنين من ليبيا بسبب خطورة الوضع، محذرا مما قد يخلفه ذلك من تهديد على أمن البلاد .
وقد سبق لوزير الداخلية لطفي بن جدو أن أكد اعتقال عناصر “إرهابية” الأسبوع الماضي قال أنها تسللت من ليبيا بهدف ضرب مناطق سياحية وصناعية واغتيال شخصيات سياسية، بحسب اعترافاتها .
ويخشى التونسيون تداعيات تطورات الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة في ليبيا المجاورة واحتمال أن يؤدي اندلاع صراع أهلي إلى نزوح جماعي نحو تونس .
الجزائر تتوقع هجوما مسلحا من المليشيات الليبية
من جهة أخرى قال مصدر مسؤول عن القطاع العملياتي المستحدث بالمنطقة الحدودية الجزائرية الليبية لجريدة “الخبر” الجزائرية إن قوات الجيش الجزائري و الوحدات المتمركزة على الحدود تعمل على احتواء أي هجوم إرهابي محتمل أو محاولات تسلل مليشيات مسلحة من ليبيا. و أشار المصدر إلى أن قيادة الأركان تعتبر أن ما يحدث بليبيا خطير جدا وقد يلقي بكامل المنطقة في بؤر النار.
كما قررت قيادة أركان الجيش الجزائري تعزيز وحداته على الحدود مع ليبيا بـ5 آلاف جندي ،مع إنشاء ”قطاع عملياتي” سابع بالمنطقة الحدودية و قد اعتبر قائد أركان الجيش “الفريق قائد صالح ” أن الحدود الجزائرية الليبية أصبحت منطقة ”مشتعلة” تخشى السلطات الجزائرية انتقالها إلى الجزائر .
الجزائر قلقة من الوضع الأمني المتردي في تونس
في نفس السياق قال مدير الاتصال بوزارة الدفاع الجزائري العميد بوعلام ماضي في تصريح إذاعي أن ما يقلق الجيش الجزائري ليست التهديدات الواردة من ليبيا فحسب بل أيضا الوضع الأمني المتردي على الحدود مع تونس و أضاف أن قوات الأمن والجيش الجزائري أصبحت تعمل على 3 جبهات، كلها تشكل خطرا على أمن الحدود، و منها الوضع المتردي على الحدود مع ليبيا والتهديدات الإرهابية على الحدود مع تونس والحدود الجنوبية مع مالي .
تعليقات 1