تونس- افريكان مانجر
نقلت جريدة البلاد الجزائرية اعترافات الإرهابي التونسي مكرم المولهي جاء فيها أن الجماعة الإرهابية بالشعانبي” متمسكة بولائها لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” رغم الخلافات التي وقعت بين قياداتها حول مبايعة “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في أجزاء من العراق وسوريا.
وينقل افريكان مانجر هذه الاعترافات بكل احتراز باعتبار إنها لم تصدر عن جهات رسمية في الوقت الذي لم نتمكن فيه من الحصول على المتحدث باسم النيابة العمومية أو ممثل من وزارة الداخلية للتعليق على هذه الاعترافات “الصادرة من قبل إرهابيين ” و يتم نقلها من قبل وسائل إعلام محلية أو أجنبية.
وتحدث المولهي نقلا عن ذات المصدر عن تجنيد عبد المالك دروكدال لـ”ما بين 15 و20 إرهابيا جديدا لتنفيذ هجمات على مواقع أمنية بالجبال الحدودية بين الجزائر وتونس.
داعش ترفض التشاور مع قيادات المغرب العربي
وأوضح الإرهابي التونسي “أن مسألة المبايعة حسمت لصالح تنظيم القاعدة وعدم اعترافه بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، لأن قيادات هذا الأخير “لم تتشاور ولم تنسق ولم تبادر بالاتصال مع القيادات الجهادية في منطقة المغرب الإسلامي”.
و قال أن التنظيم رفض التعاون مع” تنظيم البغدادي ” باعتبار أنه رفض انفراديا ميلاد تنظيم “داعش”.
أبو عياض وولائه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
و قد عرف زعيم هذا التيار السلفي الجهادي “ابو عياض ” بعلاقته القوية بقيادات من تنظيم القاعدة العالمي حيث عبر في عديد المرات تصريحاته في خطبه بتعاطفه و بولائه لهذا التنظيم و لزعيمه “ايمن الظواهري ” كما كان أبو عياض قد تلقى لتدريبات في أفغانستان، وأسس سابقا الجماعة التونسية المقاتلة في العام 2000 في أفغانستان.
و اعتبر مراقبون في هذا السياق أن زعيم تيار أنصار الشريعة التونسية بعد الخلافات التي جدت بين كل من قيادات تنظيم القاعدة و قيادات تنظيم داعش يحاول التمركز في دور الوسيط بين التنظيمين ليتمكن من فرض نفسه في الساحة “التنظيمات الجهادية ” بالمنطقة العربية ككل.
طلب صلح بين داعش و تنظيم القاعدة
و قد طلب أبو عياض من قيادات تنظيم القاعدة و تنظيم داعش “المتصارعة بوقف الاحتراب والصراع فيما بينها ” وطلب من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مباركة ما قام به تنظيم داعش ببلاد الشام و العراق مع ان يقوم زعيم هذا التنظيم ابو بكر البغدادي باستجابة لدعوات مشايخ القاعدة.
هذا و بدأت التصدع بين التنظيمين بعد محاولات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لإبقاء جبهة النصرة”النواة الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق “داعش ” وتنظيمات أخرى تحت راية القاعدة إلا أن زعيم داعش حاليا أبو بكر البغدادي أعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة الأم بعد أشهر من الدخول إلى سوريا و أعلن عن تأسيس تنظيم مستقل عن تنظيم القاعدة مما تسبب في اعتباره “ناقضا لبيعة أميره الظواهري “.