تونس-افريكان مانجر-وكالات
قال «جون بول لابورد» رئيس المديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب أن العنصر النسائي، يمثل ما نسبته 30% من عدد المقاتلين الأجانب الذين يحاربون في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” بمناطق سيطرته، محذاراً من تزايد أعداد الفتيات اللاتي أقسمن الولاء للتنظيم.
واستعرض”لابورد” في مؤتمر صحفي، عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أبرز النتائج التي توصل إليها، التقرير الثالث الصادر، الجمعة، عن المديرية التي يترأسها، بشأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب والدول المتضررة من تلك الظاهرة.
وأردف قائلا إن «القضية الأولى التي أذهلت المحللين في فريقي، هي أن 550 امرأة أوروبية سافرن إلى مناطق خاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وفي بعض الدول تمثل النساء ما بين 20% و30%، من المقاتلين الأجانب. كما أن عدد الفتيات الصغيرات اللاتي أقسمن الولاء لـ«الدولة الإسلامية» على الإنترنت قد ازداد أيضا.
كما ركز التقرير على قضيتي «عودة المقاتلين الأجانب، والتعاون الدولي في عدة مجالات والذي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب»، بحسب المسؤول ذاته.
ومضي قائلا «الغالبية العظمى من العائدين من المقاتلين الأجانب، لم تشارك في أية أعمال إرهابية، ولكن القليل منهم ممن شاركوا في تلك الهجمات مدربون بشكل جيد، وتكون هجماتهم فتاكة كما شاهدنا في الـ13 من نوفمبر الماضي في هجمات باريس».
وحول موقفه من السياسات المتبعة في الدول الأعضاء، بخصوص توجيه الاتهامات، ومقاضاة من ارتكبوا الجرائم الخطيرة وتقديمهم إلى العدالة، قال “لابورد” «هذه السياسات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أيضا، أن السجن يمكن أن يكون ملجأ آمنا، قد يستغله الإرهابيون، للتواصل، وتبادل التكتيكات، وتجنيد أعضاء جدد، واستمالتهم للتشدد، بل يمكنهم أن يديروا منه عمليات خارجية فتاكة».
وتابع قائلا «هذا هو أحد أسباب ضرورة أن تنظر الدول في استراتيجيات بديلة لاحتجاز المقاتلين الأجانب العائدين ممن لم يرتكبوا جرائم خطيرة».
من جهتها أعلنت وزيرة المرأة التونسية سميرة مرعي في 4 ديسمبر 2015 أن 700 تونسية التحقن بجماعات جهادية في سوريا، من دون أن تُعطى تفاصيل تاريخ التحاقهن.
الوزيرة سميرة مرعي قالت أمام البرلمان إن ظاهرة الإرهاب واستقطاب الأطفال والمرأة تنامت، لافتة إلى أن سجون البلاد تضم نساء يلاحقهن القضاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب من دون تحديد أعدادهن.
وأوضحت أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد طلب من أعضاء حكومته “تقديم خطة، كل في مجاله، لمقاومة الإرهاب”.
ويقاتل أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار أغلبهم بين 18 و35 عاماً مع تنظيمات جهادية خصوصاً في ليبيا وسوريا والعراق وفق تقرير نشره خبراء بالأمم المتحدة في جويلية الماضي .