تونس-افريكان مانجر
تعيش تونس منذ مدة على وقع الاحتجاجات المتتالية بالمناطق البترولية ، و ساهم رضوخ حكومة هشام المشيشي لمطالب معتصمي “الكامور “بولاية تطاوين في إشعال فتيل الاعتصامات ببقية جهات الجمهورية .
و في هذا السياق ، أكد مصدر مطلع لافريكان مانجر بوزارة الصناعة و الطاقة أن نسق الإنتاج في كل من حقول منطقة الكامور بولاية تطاوين عاد إلى سابق نشاطه وذلك بعد استئناف الشركات البترولية لعملها و تعهد حكومة هشام المشيشي بتطبيق بنود الاتفاق النهائي بين تنسيقية الكامور و الجانب الحكومي.
و بعد فتح “للفانة” لمدة لم تتجاوز ال15 يوما هددت تنسيقية اعتصام الكامور، من جديد بغلقها حيث قال الناطق الرسمي باسم تنسقية الكامور طارق الحداد في مقطع للفيديو نشر على الفايسبوك ،انه بعد إمضاء اتفاق جديد مع حكومة هشام المشيشي و نشره بالرائد الرسمي لم يتم الى اليوم تطبيق بنود الاتفاق و ذلك على غرار قرار ضخ مبلغ ال80 مليون دينار لصندوق الاستثمار و التنمية و خلاص عمال شركات البيئة و البستنة و تمتيع 1000 مواطن من الجهة بقروض بالإضافة إلى عدم انتداب 215 معطل عن العمل بصفة فورية بالشركات البترولية .
و قال الحداد انهم قد اتفقوا مع الوفد الحكومي على الانطلاق في تنفيذ النقاط المذكورة بعد أسبوع من عودة “الفانا ” للعمل إلا انه و بعد أكثر من 15 يوما لم يتم الالتفات إلى الولاية ..
و أضاف الحداد :”يبطى شوية ..نحن مع كل الاحتجاجات التي توجد في كل الولايات و من حق كل مواطن الاحتجاج ..و نشد على أيديهم ..و الحكومة جاءت لكل التونسيين ..”
و شدد ذات المصدر متوجه بالكلام لرئيس الحكومة هشام المشيشي :”نحن أصحاب عهد و ميثاق .. وأهل تطاوين لم تعد تريدك ..و لن نرضخ ..و ما نطلبه حق و أنت كرئيس حكومة مهمتك تقديم الأجور و تشغيل المعطلين عن العمل و تطبيق مطالب الشعب.”
الاحتجاجات تتوسع
غير بعيد عن تطاوين ، تشهد بعض الولايات و خاصة منها ولايات الجنوب بعض الاضطرابات في التزود بمادتي الغاز و البنزين ، و ذلك بسبب تواصل اعتصام الصمود 2 بقابس والذي دخل أسبوعه الثاني حيث عمد المحتجون إلى غلق وحدات تعبئة الغاز في المنطقة الصناعية بالجهة ، بالإضافة إلى غلق مستودعات توزيع المحروقات المتمركزة بمنطقة الصناعية بالصخيرة.
للإشارة فان إنتاج الشركات البترولية بولاية قابس من الغاز و البترول يغطي حوالي 40 بالمائة من كمية الإنتاج الوطني من هذه المواد حيث يتم تزويد كل ولايات الجنوب بالغاز و البنزين من هذه الجهة.
و نتيجة لذلك فان إنتاج باقي المناطق لا يغطي مطالب كل المواطنين من المحروقات و الغاز باعتبار ان الطلب كبير عليها بالإضافة إلى أن نسبة تغطية منطقة قابس كانت ضخمة ، وذلك دون اعتبار مناطق الشمال الغربي و الذي يغطي حاجاتهم أنبوب الغاز القادم من الجزائر و رغم ذلك فقد شهدت هي الأخرى اضطرابا في التزود بالغاز المنزلي .
غلق حقول نفطية اخرى
و بسبب انعدام مادة الغاز المنزلي عمد عدد من أهالي منطقة الحاجب من ولاية صفاقس امس الاثنين 23 نوفمبر 2020 إلى التجمهر أمام مدخل الحقل النفطي ”قبيبة 1” ليقوموا بمنع دخول وخروج الشاحنات من الحقل المذكور ليتم وقف نشاط هذا الحقل و الذي ينتج يوميا حوالي 3000 برميل نفط .
الاحتجاجات أيضا شملت المناطق المذكورة (الشمال الغربي) حيث تم غلق حقل الدولاب لشركة “سيرابت” للنفط و الذي ينتج يوميا 330 برميل نفط .
هذا وقد اختارت ولايات أخرى كخطوة أولى تنفيذ إضراب عام جهوي على غرار باجة المقرر غدا والقيروان يوم 3 ديسمبر المقبل.
وكشف التقرير الشهري لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ارتفاع نسبة الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي بـ16 بالمائة.
وبلغ عدد الاحتجاجات المسجلة خلال شھر أكتوبر 871 تحركا احتجاجيا، مسجلة بذلك زيادة تناهز 16 بالمائة، ومنها 86.6 بالمائة تتسم بالاتجاه نحو العنف.