تونس-افريكان مانجر
قال المدير العام للصناعات المعملية بوزارة الصناعة ، فتحي السهلاوي، إن جميع دول العالم تتجه إلى صناعة الأدوية البيولوجية للتخفيض من استعمالات الأدوية الكيمائية .
و أوضح السهلاوي في حديث لافريكان مانجر ، بأن تونس لديها حوالي ألف دكتور باحث مختص في مجال صناعة الأدوية البيولوجية ، مشيرا إلى توجهها لانجاز استثمار ضخم بالقطب التكنولوجي بسيدي ثابت يهتم بإنتاج و تطوير كل ما يهم الأدوية البيولوجية و المواد الأولية و علم الخلايا بهدف التسويق لصورة تونس في الخارج.
و بين محدثنا في ذات السياق، بان اجتماعا انتظم الأسبوع الماضي بين وزير الصناعة ووزير التعليم العالي، تم خلاله الاتفاق بين الطرفين على أن تكون سنة 2021 هي سنة اختيار الشركة التي ستقوم بانجاز هذا القطب عبر إعلان طلب عروض خاص بالمشروع .
و تحدث المسؤول بوزارة الصناعة ،عن أهمية هذا المشروع في إطار إعادة التموقع بالخارطة الدولية لصناعة الأدوية ، حيث تم التفطن إلى أهمية استقطاب تونس لاستثمارات إنتاج المواد الأولية للأدوية و ذلك بمساندة الاتحاد الأوروبي, و الذي أصبح بعد جائحة كورونا يبحث عن دول قريبة على غرار تونس للاستثمار في هذا المجال, بدل التعطيلات التي شهدها العالم بسبب احتكار تصنيع هذه المواد بكل من الهند و الصين.
هذا و تنشط حوالي 32 مؤسسة في قطاع الصناعات الصيدلية ، تستطيع تغطية حوالي 62 بالمائة من حجم حاجيات السوق المحلية من الأدوية أي ما يعادل 52 بالمائة من قيمتها, و بطاقة تصديرية تناهز 192 مليون دينار سنة 2019 .
كما بلغت قيمة الاستمارات الجملية في هذا القطاع 1400 مليون دينار ، و بطاقة تشغيلية تبلغ 9 ألاف موطن شغل .
في إطار متصل ، أعلن السهلاوي انجاز ميثاق”عمل ” يهم مجال الصناعات الصيدلية في تونس يعمل على تمكين القطاع من التسهيلات اللازمة ليأخذ منحى أخر مع موفى سنة 2025 .
و من المقترحات التي جاء بها الميثاق ، بحسب مصدرنا نجد المطالبة بضرورة التخفيض من الأداء على القيمة المضافة الخاصة بالمواد الأولية المستوردة لفائدة شركات الأدوية, مشددا على وجود برنامج كامل للنهوض بالقطاع والذي يمثل 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الخام للبلاد .
و يهدف هذا الميثاق ، للترفيع من استثمارات القطاع من حوالي 1400 مليون دينار حاليا إلى 2000 مليون دينار مع حلول سنة 2025 لتبلغ رقم معاملاتها من القطاع 40 بالمائة بعد ان كانت في حدود 18 بالمائة فقط ، و اعتبر محدثنا بان أسواق بلدان إفريقيا جنوب الصحراء هي من أهم الأسواق التي تعمل تونس للتوجه لها باعتبارها سوقا واعدة للمستقبل .
كما سيتم العمل على الرفع من نسبة تغطية قيمة الحاجيات المحلية من الأدوية من 52 بالمائة إلى 62 بالمائة في أفق سنة 2025 مع تحقيق 4 ألاف موطن شغل إضافي .