أظهرت دراسة نشرت مؤخرا أن نموا اقتصاديا قويا في إفريقيا على مدى الأعوام العشرة الماضية أدى إلى تضخم حجم الطبقة المتوسطة في القارة السمراء لتصل إلي ثلث عدد سكانها البالغ مليار نسمة. وقالت الدراسة التي أعدها البنك الإفريقي للتنمية إن 313 مليون إفريقي يمكن تصنيفهم الآن على أنهم من الطبقة المتوسطة مقارنة مع 151 مليونا في العام 1990 و196 مليونا في العام 2000.
وهذه الأرقام دليل آخر على اتساع قاعدة المستهلكين في أفقر قارة في العالم رغم ان البنك خفف نتائجه بالقول بأن 60 بالمائة من الطبقة المتوسطة “خرجوا بالكاد من فئة الفقراء”.
وقالت الدراسة “مبيعات المبردات (الثلاجات) وأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة والمحركات والسيارات قفزت في كل بلد (في إفريقيا) تقريبا في السنوات القليلة الماضية.”
وعلى سبيل المثال أشار التقرير إلى زيادة قدرها 81 بالمائة منذ العام 2006 في ملكية السيارات والدراجات النارية في غانا التي من المتوقع أن ينمو اقتصادها بما يصل إلى 12 بالمائة هذا العام مع بداية إنتاج النفط تجاريا في ديسمبر المقبل.
وجاءت جنوب إفريقيا اكبر اقتصاد في القارة في الصدارة من حيث ملكية السيارات مع وجود 300 سيارة لكل ألف شخص في 2007 أو أكثر من ضعفي المعدلات قبل خمس سنوات.
وأظهرت دول شمال إفريقيا تونس والمغرب والجزائر ومصر أفضل أداء في التقييم العام مع تصنيف أكثر من 75 بالمائة من سكانها ضمن الطبقة المتوسطة.
وقال التقرير انه في نيجيريا وإثيوبيا وهما بلدان من أكثر الدول سكانا في إفريقيا ويبلغ عدد سكانهما مجتمعين 230 مليون نسمة تشكل الطبقة المتوسطة 22 بالمائة من السكان.
ووفقا لتعريف البنك الإفريقي للتنمية للطبقة المتوسطة فإنه يشمل الشخص الذي ينفق ما بين دولارين إلى 20 دولارا في اليوم بأسعار 2005.