تونس – افريكان مانجر
بعد موجة الاحتجاجات التي قام بها عدد من المواطنين التونسيين للمطالبة بالإفراج عن صاحب شركة يسر للتنمية عادل الدريدي و المتهم في أكثر من 21 قضية تحيل, قضت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس بتخفيض عقوبته الى الثلث حيث تم الحط من العقوبة من 32 سنة الى عشرة سنوات سجن فحسب .
و قد أثار هذا الحكم استغراب عدد من المراقبين باعتبار أن هذا الشخص تم في شأنه تحرير أكثر من عشرين قضية تحيل كما قدّر عدد المواطنين الذين كانوا ضحية عملية التحيل التي قام بها الدريدي بحوالي60 ألف مواطن .
هذا و كان أفريكان مانجر اول من قام بنشر تحقيق حول هذه الجمعية تحت عنوان “جمعية مالية تواجه تهما بالاحتيال والتواطؤ مع رابطات حماية الثورة وسط غفلة البنك المركزي ” بتاريخ 08 أفريل 2013 و الذي كان سببا في إيقاف رئيس الجمعية عادل الدريدي للتحقيق معه .
احتجاجات متكررة أمام التأسيسي
هذا ويتجمع كل شهر عدد من ضحايا شركة “يسر للتنمية” أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بإطلاق سراحه حتى يتسنى لهم الحصول على أموالهم التي تمت مصادرتها والاحتفاظ بها لدى البنك المركزي. واكد المحتجون أن عادل الدريدي عبر عن عزمه إرجاع الأموال لأصحابها، لكن الإرادة السياسية رفضت ذلك بحسب تعبيرهم .
يذكر أنّ عدد من حرفاء الشركة كانوا قد تقدموا بعديد الشكايات لوكالة الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس بعد تعرضهم لعمليات تحيل من طرف « عادل الدريدي » تمثلت في إستلام الأخير لأموال وتوظيفها بفوائض كبيرة دون أن يتمكنوا من استرجاعها .
إلقاء القبض عليه بعد محاولة الفرار
هذا و كانت وحدات الشرطة العدلية بسوسة قد ألقت القبض على الدريدي بعد محاولته الفرار صحبة عائلته .و كانت تقارير إخبارية قد أوردت تورط 3 إطارات بنكية مع المدعو عادل الدريدي قاموا باستبدال الأموال المنهوبة “بالعملة الأجنبية، والتي تقدر بحوالي 60 مليون دينار بهدف تهريبها إلى الخارج .
أرباح المقابيض تتجاوز ال9 مليون دينار في شهر
و أظهرت وثائق وجدت من بين ركام السجلات المالية التي أضرم فيها المحتجون النار بعد فرار عادل الدريدي، قيمة الأرباح الخيالية حيث بلغت مجموعة المقابيض بين الفترة الممتدة بين 10 أفريل و18 ماي أكثر من 9 مليون دينار.
علاقات مشبوهة برابطات حماية الثورة
وحسب بعض المعلومات فإن عادل الدريدي كان يجتمع يوميا مع رئيس رابطة حماية الثورة بالكبارية حمادي الوحيشي وأحد اهم عناصر نفس الرابطة لسعد المرابطي الذي كان منتميا لطلبة التجمع المنحل سابقا.
تعود علاقة الدريدي بالمرابطي لما قبل الثورة حيث جمعهما انتماؤهما إلى شعبة التجمع المنحل بالكبارية وبذلك كان الاتفاق الضمني بين رابطات جماية الثورة وشركة يسر للتنمية”المال مقابل الحماية والدعم ” .