تونس- افريكان مانجر
قال وزير التربية محد علي البوغديري، اليوم الإثنين، بخصوص قرار الاساتذة النواب مقاطعة ما تبقى من السنة الدراسية: ” نحن لن نقبل اصلا بأن يبقى إشكال لدى المعلمين والأساتذة “.
وتعهد الوزير في تصريح لشمس اف ام، بتسوية الوضعية قبل نهاية شهر افريل الجاري، داعيا النواب إلى القيام بواجبهم وعدم المقاطعة خاصة ان مطالبهم ومشاكلهم ستحل ونحن لن نقبل على أنفسنا ان لا يتحصلوا على حقوقهم، وفق تعبيره.
وقال ان:” الوزارة سارعت بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بخلاص أجور الأساتذة النواب والمعلمين النواب”، متابعا “نحن لا نقبل ان يشتغل النواب دون الحصول على اجورهم”.
وأشار الوزير إلى انه تم “ادماج النواب في إطار منظومة انصاف التي تسمح بخلاصهم في الابان وتحسين وضعهم المالي خاصة أن 750 دينارا لا تفي بالحاجة ولا تمكنهم من العيش بكرامة”.
وأكد البوغديري تمسك الوزارة بمنحهم مستحقاتهم وضمان تكوينهم الجيد بهدف ضمان جودة التعليم، قائلا:” نحن مهتمين بهم وقد بدأنا بصرف اجور اكثر من 4500 بالنسبة للنواب ومازالت دفعة 2022 لوجود إشكال في حصولها على رقم من الصندوق الوطني للتقاعد والحياة الاجتماعية”.
وفي ظلّ تواصل الازمة، دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى التدخّل لوضع حد لمسلسل حجب الأعداد ولمعاناة التلاميذ وأوليائهم وطمأنتهم على ما تبقّى في السنة الدراسيّة الحاليّة ليتسنىّ لهم التهيؤ كما يجب للامتحانات الثلاثي الأخير وخاصّة منها الوطنيّة.
وحثت الجمعية، في بيان لها، رئيس الجمهورية على إسداء تعليماته لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات على اعتبار أن التلاميذ “هم الذين دائما ما يتمّ ارتهانهم في نزاعات وملفات ليس لهم أي دخل فيها”.
ونبهت إلى “الانعكاسات الخطيرة لتواتر الأزمات التي تعرفها مدرستنا العمومية منذ سنوات وإلى اليوم وما تمثله من تراكمات في مستوى الأضرار الحاصلة للتلاميذ، خاصّة في ما يتعلق بالشّعور بالإحباط والتّهميش وعدم الـتّركيز وعدم وضوح الرّؤية بخصوص المستقبل وتدني التّحصيل العلمي وتراجع مستوى التعليم عموما وفقدان المدرسة لمبادئ المجانية وتكافؤ الفُرص والمصعد الاجتماعي وانعدام الثقة في التّعليم العمومي وتدعيم الفوارق بين مختلف فئات المجتمع وجهات البلاد”.
في المقابل، أكدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي ان الأساتذة لن يسلموا بطاقات الأعداد للإدارة وإنما سيكتفون بإطلاع التلاميذ على أعدادهم داعية الأولياء إلى التفهم، وهدد كاتبها العام لسعد اليعقوبي بالتصعيد في التحركات الاحتجاجية في صورة ما تواصلت الوضعية لما هي عليه قائلا “لن ندخل في إضراب ولكن سنتجه نحو الضغط الإداري ومسارات أخرى من شأنها تعطيل الدروس”.