تونس-أفريكان مانجر
قدر مصدر مسؤول بوزارة الداخلية في تصريح خاص ” بافريكان مانجر” أن مجموع التعويضات التي بصدد صرفها لفائدة الشهداء والجرحى من العمليات الارهابية، بنحو مليوني دينار تقريبا.
وأكد مصدرنا أن شهداء الامن في العمليات الارهابية بلغ 25 شهيدا تحصلوا جلهم على تعويضات مالية و ذلك بمقتضى الفصل 51 من قانون المالية لسنة 2013 و الذي يخول أهالي شهداء و جرحى الامن و الجيش و الديوانة من الحصول على تعويضات جراء الاعتداءات الارهابية بالإضافة الى القانون عدد 50 و المتعلق بحوادث الشغل ، و يأتي ذلك في اطار واجب الرعاية الشاملة المادية منها و المعنوية من طرف الدولة لعائلات شهداء الوطن، بحسب مصدرنا .
و افاد ذات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في ذات السياق بان التعويضات التي تحصلت عليها عائلات ال21 شهيد ,في انتظار استكمال ملفات الاربعة الذين استشهدوا مؤخرا في عملية بولعابة , تحصلوا على 40 الف دينار من قبل رئاسة الحكومة و مبلغ 30 الف دينار من تعاونيات وزارة الداخلية و بين ال5 و 10 ألاف دينار من قبل وزارة الداخلية بالإضافة الى ما ستتحصل عليه ,عائلات الشهداء , من تعويضات من مستحقات اخرى كجراية تعويضية و منحة “راس المال ” من طرف صناديق الضمان الاجتماعي والتي تم امضاء اتفاقية معها تخول لعائلات الشهداء التحصل على الجراية التعويضية لأبنائهم كاملة باحتساب سنوات العمل الى سن التقاعد.
و في ذات الاطار قال محدثنا أن الوزارة تقوم “بتكريم الشهداء ” عبر ترقيتهم ترقية استثنائية بعد “الشهادة ” برتبتين مما يخول لعائلاتهم امتيازات معنوية و مالية مشددا على أنه يتم في الان نفسه تشغيل احد اطراف هذه العائلات و من تمكينهم من الاولوية في المسكن الاجتماعي و ذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية .
وتتنزل هذه التصريحات في اطار تعمد عدد من النقابات الامنية أو بعض وسائل الاعلام المحلية المتاجرة بملفات شهداء و جرحى السلك الامني في ظل عمل وزارة الداخلية على القيام بواجبها و التكفل بملفات المادية و الصحية و النفسية لعائلات شهداء المؤسسة الامنية .
86 مصابا بين امن و حرس
وفي نفس الملف نجد بحسب تصريحات ذات المصدر وجود حوالي 86 مصابا من الامن و الحرس في العمليات الارهابية و التي يتحصل كل واحد فيهم بين ال4 و 10 ألاف دينار بالإضافة الى تمكين المصاب من منحة “العجز البدني ” مع تكفل الوزارة بمصاريف العلاج و النقاهة و الفحوصات التكميلية و العلاج الطبيعي و النفسي .
و يوجد من بين حالات المصابين 7 حالات حرجة و استثائية ,خمس حالات منها بتر ساق و حالة فقدان للعين و حالة شلل نصفي …و حيث تم تمكين 6 حالات من استكمال العلاج بالخارج وواحدة في طور الانجاز مصابة بحالة الشلل النصفي سيتم تسفيره للعلاج بالصين في الايام القليلة القادمة.
و اشار المصدر الامني الى ان الوزارة تتدخل في كل الحالات “اصابة أو استشهاد ” للتكفل بالرعاية النفسية للجرحى أو لعائلات الشهداء مشيرا الى انه برغم “الاوجاع ” تبقى معنويات الامنيين و عائلاتهم مرتفعة لحماية امن تونس، على حد تعبيره .
مها قلالة