تونس-افريكان مانجر
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي اليوم الجمعة 28 مارس 2014 في تصريح “لافريكان مانجر” إمكانية تهريب صواريخ ليبية ارض-جو إلى تونس عبر الحدود التونسية الليبية و ذلك على غرار ما جاء في تقرير أممي لمجموعة من الخبراء الذين أكدوا حصولهم على دليل بشان عمليات نقل صواريخ ليبية محمولة ارض-جو إلى أربع دول مختلفة هي تشاد ومالي وتونس و جمهورية إفريقيا الوسطى .
و أشار العروي إلى أن مسألة تهريب الأسلحة من القطر الليبي قد انتعشت في الأيام الأولى من الثورة التونسية بسبب “الانفلات الأمني ” الذي شهدته البلاد في ذلك الوقت مشيرا إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت في السابق من حجز “صواريخ ” في إحدى المخازن التي تم التفطن لها في ولاية مدنين بالجنوب التونسي
من جهة أخرى شدد العروي على أن الوحدات الأمنية في حملاتها في هذه الفترة الأخيرة لم تجد “مخازن أسلحة ” كبيرة مثلما هو الشأن سابقا بحسب تعبيره .
قلل أممي بسبب تهري السلاح من ليبيا
و لا يزال تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الدول المجاورة خصوصا تشاد ومالي وتونس، يثير ا قلق الأمم المتحدة و التي يحقق خبراؤها في تهريب صواريخ محمولة مضادة للطيران إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وبحسب التقرير النهائي لهؤلاء الخبراء المستقلين المكلفين بمراقبة تطبيق العقوبات على ليبيا وخصوصا الحظر على الأسلحة، فان “المخاوف من تمكن مجموعات إرهابية من امتلاك هذه الأسلحة (وخصوصا صواريخ اس ايه-7بي) أصبحت ملموسة .
وأوضح نفس الخبراء الأمويين انه تم العثور في تشاد ولبنان ومالي وتونس على “أنظمة كاملة” لصواريخ منقولة ارض-جو قادرة على إسقاط طائرات تحلق على علو منخفض. وأشار المحققون أيضا إلى “محاولات” لتزويد المعارضة السورية بهذا النوع من الأسلحة انطلاقا من ليبيا
و عادة ما تكون غالبية الصواريخ المحمولة ارض-جو الموجودة في ليبيا هي من طراز “اس ايه-7بي” صنع سوفياتي وانتهجتها دول مختلفة في السبعينات والثمانينات. وقال التقرير أيضا “بحسب الخبراء الدوليين الذين اختبروها هذه السنة، فان بعضها لا يزال يعمل على الرغم من انتهاء تاريخ صنعه .
وزارة الدفاع التونسية :”تهريب الأسلحة آمر وارد ”
و من جهتها لم تستبعد وزارة الدفاع التونسية تهريب صواريخ مضادة للطائرات من ليبيا إلى الأراضي التونسية في ظل وجود عدد كبير من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تحاول التسلل للبلاد حيث صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني لجريدة القدس العربي إن تهريب بعض الأسلحة من بينها الصواريخ المضادة للطائرات من ليبيا إلى تونس ‘أمر وارد ولكنه غير مؤكد’، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بجهود مكثفة لمراقبة الحدود مع ليبيا في محاولة لمنع تكرار هذه الحوادث.
واشنطن تدعم تونس في مجال التصدي تهريب السلاح
من جهتها عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها لتونس في مجال مكافحة تهريب الأسلحة عبر حدودها.
كما أفادت تقارير إخبارية دولية أن وزارة الدفاع الأمريكية “تحصلت مؤخرا في الجنوب التونسي على قاعدة عسكرية مهملة” و أضافت أن هذه القاعدة ستعمل الولايات المتحدة على تحديثها و ذلك قصد “التدخل في الوضع الليبي”.
وحسب ذات المصادر سوف يقع اعتماد هذه القاعدة في جنوب البلاد التونسية لمساعدة الجيش الأمريكي وإمداده للتدخل السريع في الأراضي الليبية.
مها قلالة