تونس- افريكان مانجر
أعلنت حركة النهضة رسميا، اليوم الاثنين 10 اوت 2020، رفضها تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، داعية المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تستجيب للأوزان في البرلمان.
النهضة تشترط
واستنادا الى ما أكده رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني خلال ندوة صحفية، فإنّ هذا الموقف تمّ اتخاذه داخل مجلس الشورى المنعقد أمس بإجماع 92 بالمائة.
وقال الهاروني إن النهضة حريصة على أن تنجح الحكومة القادمة، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، تحدث عن اللقاء الذي جمع أمس رئيس الحركة راشد الغنوشي بالمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، مشيرا الى ان الغنوشي اكد للمشيشي على أن النهضة تدافع على تكوين حكومة سياسية ذات حزام سياسي واسع معبرا عن أمله في أن يتفاعل إيجابيا مع هذا الموقف.
وأشار الهاروني أن هناك أغلبية برلمانية تدافع عن حكومة سياسية ويجب على المشيشي أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كلّف في 25 جويلية الماضي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال هشام المشيشي بشكيل الحكومة القادمة في أجل أقصاه شهر يتم احتسابه بداية من يوم 26 جويلية 2020، علما وان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ قد قدم استقالته يوم 15 جويلية 2020 بسبب ملف شبهة تضارب المصالح حول صفقات ذات صلة بشركات يملكها أو يملك أسهما في رأس مالها.
تواصل المشاورات
وفي إطار مواصلة مشاوراته لتكوين الحكومة المقبلة، يلتقي رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي اليوم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
كما يلتقي سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وينتظر ان يعقد رئيس الحكومة المكلف مساء اليوم، بدار الضيافة بقرطاج، نقطة اعلامية يتولى من خلالها تقديم بسطة بخصوص تقدم مسار المشاورات.
النهضة تستنكر الاقصاء
وفي وقت سابق، استنكر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما وصفه بسعي بعض الأحزاب إلى إقصاء حركة النهضة من تركيبة الحكومة المقبلة، وذلك في إشارة لحركة الشعب.
وقال الغنوشي: “هل هناك من يقصي الحزب الأول والثاني في البلاد هل هذه ديمقراطية،؟ كيف تتشكل حكومة دون نهضة وقلب تونس والحزب الثالث والرابع بماذا سيشكّلونها بالحزب العاشر.. هذا التفكير دليل على أن الديمقراطية في خطر”
كما اعتبر أن الدستوريين ليسوا إقصائيين، إلا البعض منهم مثل الحزب الدستوري الحر، وفق تعبيره.