تونس –افريكان مانجر
تنطلق غدا الخميس 20 نوفمبر 2014 عمليات التصويت في الخارج لأول انتخابات رئاسية في تونس منذ ثورة 14 جانفي، على أن تُجرى الانتخابات في الداخل يوم الاحد المقبل.
الاطلاع على آخر الاستعدادت
وقد مثلت الاستعدادات لهذا الاستحقاق الانتخابي محور لقاء جمع اليوم رئيس الحكومة مهدي جمعة برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، حيث تمّ النظر في آخر الاستعدادات اللوجستية والمادية والامنية والادارية للانتخابات الرئاسية.
وقد تمّ اتخاذ قرار للتقليص في توقيت فتح بعض مكاتب الاقتراع في بعض الجهات نظرا لعامل الطقس خاصة فيما يخص الاضاءة من أجل تيسير عمل هذه المكاتب.وفيما يخص تحييد الادارة، قال صرصار انه سيقع اتخاذ الاجراءات العاجلة خلال اليومين المقبلين لضمان حياد هذا المرفق خلال الانتخابات، مبرزا أنه تم رصد بعض التجاوزات وإحالتها الى النيابة العمومية باعتبارها مخالفة لمبدأ الحياد.
5 انسحابات من الرئاسية
ومع بداية العدّ التنازلي لانطلاق عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية مازالت موجة الانسحابات متواصلة حيث أعلن اليوم الأربعاء رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي انسحابه من السباق نحو قرطاج ليكون بذلك المرشح رقم 5 الذي يُغادر الانتخابات في دروتها الأولى، وكان كلّ عبد الرحيم الزوارى مرشح الحركة الدستورية ومحمد الحامدى مرشح التحالف الديمقراطى اضافة الى المرشحين المستقلين نورالدين حشاد ومصطفى كمال النابلي قد أعلنوا انسحاباتهم في وقت سابق.
وفي تعليق على تتالي الانسحابات أفاد الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال التوجاني في تصريح ل “افريكان مانجر” أنّ الانسحابات المعلنة حاليا من سباق الانتخابات الرئاسية ليس لها أثر قانوني، مُؤكدا أنّ الانسحابات مُوجهة بدرجة أولى للناخبين.
وأوضح مصدرنا أنّ المنسحبين من الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 23 نوفمبر الجاري مُطالبون بإرجاع المنحة المالية العمومية والمقدرة بنحو 75 ألف دينار، كما أكد الناطق الرسمي أنّ الهيئة صرفت التمويل العمومي ل 25 مترشحا فيما حجبت المنحة عن عبد الرحيم الزواري ومحمد الحامدي لأنّها أعلنا الانسحاب قبل الشروع في صرفها.
انسحابات في الأفق
ويرى عدد من المراقبين ان تتصاعد وتيرة الانسحابات قبل حلول موعد الصمت الانتخابي الموافق ليوم 22 نوفمبر الجاري لعدّة اعتبارات أهمها ارتفاع نسق الحملات الانتخابية بشكل لافت خلال اليومين الأخيرين فأدركت بعض الأسماء المرشحة للرئاسية أنّها غير قادرة على مسايرة النسق. كما يقول البعض إنّ الساعات القادمة ستشهد انسحابات أخرى سيما في ظلّ دفع الخطاب الانتخابي في اتجاه الاستقطاب الثنائي بين المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي.