تونس-افريكان مانجر
طالب زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار نشرته اليوم الخميس 13 ديسمبر 2013 جريدة “الضمير ” بإلغاء تحجير السفر على رجال الأعمال ورفع المظلمة عنهم، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالاتحاد العام التونسي للشغل، قال الغنوشي إن الاتحاد كان” دائما مسيسا “معتبرا أن ما يميز القيادات الحالية للاتحاد العام التونسي للشغل عن سابقاتها هو وجود عدد كبير منها من العناصر اليسارية الراديكالية في فكرها و في معارضتها للنظام الحالي، مشيرا الى أن هذا الأمر هو الذي تسبب في تشنج والتسرع في “الفعل و ردة الفعل ” هذه القيادات النقابية .
و أقر الغنوشي بوجود جناحين مختلفين في حركة النهضة و هما كل من الجناح “المتشدد ” و الجناح “المعتدل ” مؤكدا بأنه رغم هذه الاختلافات الموجودة إلا أن حركة النهضة حركة كبيرة يخضع فيها الجميع لقرار “المؤسسات “، موضحا بأن ذلك يفسر تواجده و دعمه لكل الأطياف داخل الحزب .
وفي سياق آخر، قال راشد الغنوشي إنه كان بمقدوره رفع العديد من القضايا ضد صحافيين تونسيين إلا أن طبيعة تموقعه في الحركة دفعه إلى التراجع عن الأمر، على حد تعبيره .
و أشار الى الاعلام التونسي وصل به الحد الى الاستهتار بالمصالح الوطنية عبر الاستهداف الشخصي لأمير قطر و زوجته و ذلك بحجة “مقاومة الامبراطورية القطرية ” من قبل اعلاميين على حد تعبيره.
و تحدث في هذا الاطار بأن هذا الاستهداف سواء لدولة قطر أو لتركيا ليس موجها لهاتين الدولتين بل هو موجه لاستهداف حكومة الترويكا و النهضة بالتحديد، معتبرا هذا المنهج هو “فصل جديد من فصول سياسية تجفيف المنابع “.
النهضة تؤمن بالاقتصاد الاجتماعي و ليس الليبرالي
وفيما يتعلق بالاقتصاد التونسي قال الغنوشي إن البعض أراد ترويج برنامج النهضة في هذا المجال على أنه برنامج ليبرالي رأسمالي و على أنه امتداد لنظام بن علي إلا أنه أكد على أن الحركة تنتمي الى “الاقتصاد الاجتماعي ” الذي يعطي الفرصة للمبادرة الحرة و لكن عبر ضوابط اجتماعية على حد تعبيره .
و أكد تعاطفه مع رجال الأعمال التونسيين بسبب تحجير السفر على بعضهم مؤكدا بأن “هذه المظلمة هي نتيجة قرار قديم من الحكومة السابقة ” مطالبا في هذا السياق الحكومة الحالية برفع تحجير السفر عن جميع رجال الأعمال و ذلك بهدف تشجيع للاستثمار في بلادهم على حد قوله .
وشدد رئيس حزب النهضة في السياق ذاته على ضرورة رفع كل القيود عن رجال الأعمال التي كانت لهم علاقة بنظام بن علي مطالبا بتسوية وضعيتهم عبر تحديد تقريبي لحجم الاموال التي انتفعوا بها من النظام السابق لإعادة استثمارها في المشاريع التنموية بالجهات.
و نفى الغنوشي علمه برغبة حزب النهضة الهيمنة على اتحاد الصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية مؤكدا على ضرورة أن تتحلى المؤسسات المشرفة على قطاع بالشفافية و الديمقراطية.