تونس-افريكان مانجر
قال وزير الخارجية السابق والقيادي الحالي في حركة النهضة رفيق عبد السلام انه من الواضح ان حزبه اصبح الان غير قادر على تشكيل الحكومة القادمة مع بقية المكونات السياسية خاصة مع “تصلب اراء كل من التيار الديمقراطي و حركة الشعب ” الرافضين دخول حكومة الحبيب الجملي .
و شدد عبد السلام على وجود ما سماه “بالاكراهات ” السياسية مشيرا الى ان شروط كل من التيار و حركة الشعب ستجعل من النهضة تذهب الى الخيار “المر ” و هو التعايش مع “حزب قلب تونس ” و ذلك ما يتنافى مع وعودها الانتخابية .
و اشار القيادي بحركة النهضة في حديث لقناة التاسعة امس الاثنين 16 ديسمبر ان حركته كانت ترغب في تشكيل حكومة بدون قلب تونس الا ان الوضع الراهن جعلها تتجه الى “التعايش معه ” و ليس “التحالف معه” و ذلك بوجود شخصيات وزارية مدعومة من طرفه .
و كان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد افاد في عديد التصريحات حول المشاورات التي يُجريها رئيس الحكومة المُكلف الحبيب الجملي، ان ‘النهضة لن تشارك في حكومة فيها حزب قلب تونس’.
وكانت حركة النهضة تعول على مشاركة التيار الديمقراطي والشعب لتكوين ائتلاف حكومي يضم من وصفتهم بـ”القوى الثورية”.
في المقابل أعلن كل من حزبي التيار و الشعب،أنهما لن يشاركا في حكومة رئيس الحكومة الجملي.
وانتخب الغنوشي مؤخرا رئيسا للبرلمان التونسي، بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 52 مقعدا من إجمالي مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 217، واختار الحزب الحبيب الجملي لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وحلّ حزب “قلب تونس” الذي يقوده رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي ثانيا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 38 نائبا من أصل 217 .
من جهته أعلن حزب التيار الديمقراطي في بيان له امس تلقيه مقترحا رسميا جديدا حول مشاركته في الحكومة.
وأوضح أنّ المكتب السياسي للحزب يجتمع منذ الاثنين ليتدارس المقترح ويتخذ قرارا، إما برفضه طبقًا لقرار المجلس الوطني أو بقبوله من حيث المبدأ وبالتالي الدعوة إلى اجتماع استثنائي للمجلس الوطني.
و في انتظار رد التيار فان كل الاحتمالات مفتوحة امام رئيس الحكومة القادمة في خصوص اللجوء الى حزب نبيل القروي .
للاشارة فقد استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد ، الخميس الماضي، الجملي، الذي طلب منحه شهراً إضافياً لاستكمال المشاورات الحكومية التي يجريها مع مختلف الأطراف في تونس