تونس-أفريكان مانجر
أكّد مصدر خاصّ في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ سعر الكلغ الحيّ من لحم الخروف المحلّي ستكون خلال عيد الإضحى في حدود 11 دينارا بالنّسبة للخرفان التي يتجاوز وزنها الـ 45 كلغ أي أنّ سعرها لن يكون أقلّ من 500 دينار، في حين سيكون سعر الكلغ من لحم الخروف المحلّي “الحيّ” الذي يتجاوز وزنه الـ 35 كلغ في حدود 13 دينارا وهو ما يعني أنّ سعره سيكون أيضا في حدود 500 دينارا، مبرزا أنّ ارتفاع أسعار الكلغ من لحم الخروف المحلّي “الحيّ” سيجعل من سعره الصافي يفوق الـ 30 دينارا.
وأوضح نفس المصدر أنّ هذه الأسعار معمول بها حاليّا في عدد من الأسواق المعروفة ببيعها للخرفان، على غرار الأسواق بسيدي بوزيد والفحص وجلمة… غير أنّ تدخّل “السّماسرة في هذا القطاع واحتكارهم للمنتوج المحلّي منذ بضعة أسابيع ستجعل حسب نفس المصدر من سعر الخروف يتجاوز الـ 800 دينار، خاصّة وأنّه بلغنا أنّ وزارة الفلاحة لم توافق على توريد15 ألف خروف من اسبانيا لعيد الإضحى كما طالبت وزارة التجارة، واكتفت بالموافقة على توريد 6 الاف خروف، وهو ما قد يزيد الأسعار التهابا، حيث يعلم الجميع حجم المشاكل والتّجاوزات التي وقعت السّنة الفارطة بسبب توريد 11 ألف خروف، فما بالنا بتوريد 6 الاف فقط التّي لن تتجاوز فترة بيعها اليومين على أقصى تقدير.
ويذكر أنّ وزارة التّجارة اتّفقت مبدئيّا (في فترة سابقة) مع كلّ الأطراف المعنيّة على توريد 15 ألف خروف من اسبانيا لعيد الإضحى، مع الإشارة الى أنّه من المتوقّع أن يرتفع سعر الكلغ من لحم الخرفان المستورد بسبب تدنّي مستوى سعر صرف الدّينار، كما يذكر أنّ السّنة الفارطة تمّ توريد 11 ألف خروف من اسبانيا، لكنّها لم تفي بالحاجة، وتسبّبت في كثير من الإزدحام والإقبال المفرط عليها من قبل المستهلكين والسّماسرة بسبب أسعارها المنخفضة مقارنة بالخرفان المحليّة.
من جهة أخرى، بيّن نفس المصدر أنّه مرجّح أن تشهد تونس خلال عيد الأضحى أزمة كبيرة على مستوى الخرفان، خاصّة وأنّ تونس فيها الان أكثر من 200 ألف عائلة ليبيّة ستقضّي عيد الاضحى على ترابنا، وهو ما سيخلق أزمة كبيرة على مستوى الخرفان والأسعار وسيجعل من سعر الخروف المحلّي يتجاوز الـ 800 دينار.
وتجدر الإشارة الى أنّ محمد علي الفرشيشي المكلف بالإعلام بوزارة التجارة أعلن يوم الثلاثاء المنقضي، في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة أن سعر لحم الخروف الحي سيكون سعره قبل فترة عيد الإضحى بـ 10 دنانير، مضيفا أن النقاشات لا تزال متواصلة مع جميع الأطراف المتدخلة بالموضوع حتّى لا تشهد الأسعار ارتفاعا مشطا وحتى يتم المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى أن شركة اللحوم تنوي توريد كميات من الخرفان قبل عيد الإضحى.