تونس- أفريكان مانجر- وكالات
حذر وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدة أمس من وجود تهديدات إرهابية وصفها بـ”الجدية” في شهر سبتمبر، لافتا إلى أن هذه التهديدات ستكون على مستوى الجبال بعيدا عن المناطق السكانية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية على لسان بن جدو قوله إن المؤسستين الأمنية والعسكرية اتخذت في إطار خلية الأزمة كامل الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ولتسديد ضربات استباقية للمجموعات الإرهابية حتى لا تتمكن من استجماع قواها.
تزامنا مع الانتخابات
قال وزير الداخلية لطفي بن جدو أمس السبت إن المخاطر الإرهابية ما تزال محدقة بالأمن الوطني القومي مؤكدا وجود تهديدات إرهابية جدية خلال شهر سبتمبر المقبل أي بالتزامن مع استعدادات تونس لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة حسب تعبيره.
وأضاف بن جدو خلال كلمة ألقاها على هامش ندوة الولاة بثكنة الحرس الوطني بالعوينة أن المناطق الحدودية الجنوبية وكذلك الجبال هي من أهم المناطق المستهدفة بتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة.
ولاحظ في المقابل أن المدن التونسية وكذلك العاصمة في مأمن من الخطر الإرهابي بفضل يقظة الوحدات الأمنية, مبينا في ذات الصدد أن السلطات التونسية قامت بتوجيه ضربات استباقية إلى معاقل الإرهابيين وإعادة توزيع الانتشار الأمني بجميع جهات البلاد تحت إطار قيادة مشتركة بين قوات الشرطة والحرس الوطني والجيش تفعيلا لقرارات رئيس الحكومة مؤخرا في الغرض.
وشدد وزير الداخلية التونسي على أن المؤسسة الأمنية تقوم بالتنسيق المتواصل مع المؤسسة العسكرية للتصدي للإرهاب وفق قوله.
تحضيرات الانتخابات
وعن تحضيرات وزارة الداخلية التونسية لإنجاح الانتخابات أوضح بن جدو أن وزارته بعثت 4 خلايا كمخاطب مباشر لهيئة الانتخابات كما قامت بتعيين مسؤولين بجميع الجهات لتفعيل التواصل مع رؤساء الهيئات الفرعية إضافة إلى تكوين مسالك بديلة لتلك التي قد تشهد بعض الإشكاليات أيام الاقتراع وكذلك تحديد توزيع المادة الانتخابية ومسالك الاقتراع حسب ما جاء في كلامه.
وقال بن جدو على هامش ندوة الولاة التي أشرف عليها مهدي جمعة رئيس الحكومة، إن الوزارة على اتصال مستمر مع وزارة الدفاع لمجابهة التهديدات الإرهابية، وتأمين العملية الانتخابية.
كما أكد وزير الداخلية على ضرورة التعجيل بتحديد خارطة تفصيلية لجميع المسالك التي ستمر بها مكاتب الاقتراع، وكيفية توزيع كل متطلبات العملية الانتخابية، وتحدث عن مسالك بديلة قد يتم اللجوء إليها في حال حدوث مشكلات خلال أيام الاقتراع.
جمعة: الارهاب أهم تهديد
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن نجاح التجربة التونسية في الانتقال السياسي مرهون بنجاح الانتخابات وتنظيمها في الآجال التي حددها المجلس التأسيسي.
وأشار خلال لقائه الولاة إلى أن ما وصفه بـ”الإرهاب” هو أهمّ تهديد يواجه هذا الاستحقاق الانتخابي.
من جانبه، أكد بن جدو أن “جهودهم (الإرهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات” مضيفا “وإن شاء الله لن نمكنهم من ذلك”.
واكتفى بنجدو بالتوضيح أن “التهديدات من حدودنا من ليبيا” التي تشهد فوضى سياسية وأمنية عارمة.