تونس-افريكان مانجر
قالت سفيرة السينيغال بتونس راما تولايا با فاي، ان الدورة السادسة للمؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا، التّي تحتضن فعالياته تونس يومي 20 و21 سبتمبر 2023،، يُعتبر موعدا اقتصاديا هاما للقارة الإفريقية ككل وهو موعد لتبادل الأفكار و التجارب و النقاش حول مشاكل الدول الإفريقية.
وردا عن سؤال يتعلق بحجم المبادلات بين البلدين، قالت محدثتنا، “ان تونس شريك للسينيغال و العلاقات مميزة بيننا إلا أن حجم المبادلات لا يرتقي لتطلعات البلدين، وهو ما يتطلب مزيد دفع المبادلات الاقتصادية و تعزيز المعاملات في عديد القطاعات”.
و لفتت، في تصريح لأفريكان مانجر، إلى أن تونس متواجدة في عديد المجالات في السينيغال على غرار الخدمات و الصناعات الغذائية و قطاع الطيران، مشيرة إلى وجود اهتمام من قبل رجال الأعمال التونسيين للاستثمار في العاصمة داكار في مجالات مختلفة، سيما و ان السينيغال بوابة تونس نحو دول غرب إفريقيا.
و أضافت، “نتمنى كذلك أن يتوجه رجال الأعمال و المستثمرين من السينيغال الى الاستثمار في تونس”.
و في علاقة بمسألة الهجرة غير الشرعية، قالت راما تولايا با فاي، انه تحد يواجه القارة و يجب العمل اليد في اليد لمواجهته، وفق تعبيرها.
من جهتها وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، أكدت أن تونس بوابة لإفريقيا و هي متمسكة بمشاغل القارة و متضامنة مع شعوبها، و ذلك إيمانا منها بوحدة المصير و حتمية التعاون فضلا عن أنها سعت دوما بالرغم من عديد العراقيل إلى دعم علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع الدول الإفريقية سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف في إطار الاتحاد الإفريقي.
و أضافت نمصية: “ان واقعنا الجديد كدول افريقية على المستوى السياسي و الاقتصادي يُحتم علينا العمل على اعتماد سياسة افريقية متكاملة و فاعلة و مدعومة ياجراءات ناجعة وشراكات تمكن من قراءة متبصرة للأوضاع السياسية و المالية و الاقتصادية للقارة الإفريقية بأكبر قدر من النجاعة و الفاعلية”، وفق تعبيرها.
واعتبرت، ان المنطلقات التي تدفع تونس لصياغة إستراتيجية متكاملة مع إفريقيا تستمد جذورها من الانتماء إلى فضاء موحد و استنباط مرجعية ثقافية و تاريخية تمازجت فيها الميزات الإفريقية مع الموروث التونسي.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، أن تونس تمثل بوابة الفضاء الإفريقي و منصة إستراتيجية تمكن من النفاذ إلى العمق الإفريقي و الاستفادة من فرض الاستثمار المتاحة في هذا الفضاء الذي يُعتبر اكبر ثاني اكبر قارات العالم من حيث المساحة و عدد السكان.
وتقول وزيرة المالية، إن القارة الإفريقية شهدت جملة من التحولات جعلت منها فضاء حيويا إقليميا و دوليا و تنامي الاهتمام بالفضاء الإفريقي يُعد حافزا لتونس من اجل التسريع في بلورة إستراتيجية متكاملة و متعددة الأبعاد لتعاون تونسي إفريقي، من خلال إرساء ثقافة جديدة للتعامل تقوم على أساس الشراكة المتكافئة و ترمي إلى تكريس تبادل المنافع و خلق الثروة و تحقيق التنمية يما يستجيب للتطلعات شعوبها، خاصة و أن العالم بأسره يشهد تحولات جيوستراتيجية تميزت ببروز قوى جديدة على الساحة الدولية.
وشددت على أن تونس عملت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية و توسيع أفاق التعاون بين دول القارة و مختلف الأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي و الدولي مُذكرة في ذات السياق بان تونس من بين الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية و الاتحاد الإفريقي وهي ملتزمة دوما بمزيد ترسيخ انتماءها للقارة.